الخميس 9 مايو 2024

حسن عبدالموجود: "1117 كورنيش النيل".. كتاب عن تاريخ المجلات المصرية يصدر في 2021

فن22-12-2020 | 17:23

الروائي والقاص والكاتب الصحفي حسن عبدالموجود، عرف عنه اقتفاؤه لأثر الكُتّاب والمبدعين العظماء، واختير مؤخرا بموضوع "انفراد.. مكتب إبراهيم أصلان فى التلغراف" ضمن القائمة القصيرة لجوائز نقابة الصحفيين، قسم الصحافة الثقافية، له عديد من المؤلفات التي تتنوع بين القصة والرواية مثل "حروب فاتنة"، "عين القط"، "السهو والخطأ"، ذئاب منفردة" و"ساق وحيدة".

وتحدث حسن عبدالموجود لـ"الهلال اليوم" عن ما فعله خلال أشهر العزل الطويلة، وكيف يرى الواقع الثقافي أثناء وبعد جائحة كورونا، وما هي خططه للعام المقبل.

 

- ماذا فعلت خلال فترة الحظر التي امتدت لستة أشهر.. وما تأثير ذلك من وجهة نظرك على الوسط الأدبي؟

 

أحب الذهاب إلى السينما، ومشاهدة الأفلام في دور العرض التي تختلف كثيرا عن مشاهدتها في التليفزيون، عادة أذهب مرة في الأسبوع لمشاهدة فيلما أو اثنين.

لكن فيروس كورونا وفترات العزل قد أثرت بشكل ملحوظ على هذه الصناعة، فامتنعت الشركات تقريبا عن الإنتاج، وتم إغلاق دور العرض، وبذلك نكون قد فقدنا جزءً كبيرًا من الثقافة والمتعة والتي عوضتها بمزيد من القراءة.

ففي فترة الحظر، قرأت الأعمال الكاملة للكاتب الكبير سعيد الكفراوي الذي رحل مؤخرًا عن عالمنا، ورأيت في أعماله كيف يتحول العالم إلى مقبرة واسعة، وكيف يولد الإنسان ويصبح أول شيء يفكر فيه هو الموت، كما قرأت كتاب "غرفة المسافرين" لـعزت القمحاوي، وهو روائيا بارعا، لكنه في هذا الكتاب تناول الكلام عن السفر والترحال، حيث امتاز العمل بالجمع بين المعلومة والأفكار واللغة الأنيقة، كتابة ليست سيرة ذاتية ولا قصة أو رواية، وإنما هي مزيج من كل ذلك، فهي تستحق أن لا توصف بالتقليدية.

كما قرأت كتاب "في أثر عنايات الزيات" وهي مغامرة أدبية عظيمة، قامت بها الشاعرة والمترجمة إيمان مرسال، لتكشف عن أسرار حياتية، وتتعمق بالكتابة الكافية عن عنايات الزيات وروايتها "الحب والصمت"، واستطاعت أن تسير خلف خيط ضعيف لا يكاد يتعدى السطور ، تركتها الكاتبة الراحلة، لتكشف عن بعض الحقائق المهمة عنها.

 

 

 

- ما هي خططك الإبداعية للعام المقبل؟

لدي خطط كثيرة للعام المقبل؛ بعض الكتب والأعمال الصحفية، منها كتاب عن الراحل العظيم إبراهيم أصلان، وهو تحقيق كنت أجريته عن مكتبه في التلغراف، واستطعت الوصول إلى مجموعة من زملائه الذين سردوا قصص حول هذا المكتب، فاستطعت أن أقول من خلال هذا التحقيق أن إبراهيم أصلان هو بطل رواية "وردية ليل" فحين جلست على مكتبه، شعرت كثير من التطابق الكبير بين إبراهيم أصلان الكاتب وبطل روايته "وردية ليل".

ومن ضمن خططي أيضا في 2021، تأليف كتاب عن الراحل سعيد الكفرواي، أركز من خلاله على قراءة مخطوطاته، فقد اختصني بعدد كثير منها، وقد تتبعت رحلة هذه المخطوطات، حتى صدرت في شكل أعمال نهائية.

إلى جانب عملين جديدين، أحدهما عن الصداقات التاريخية التي جمعت بين الكتاب في الوسط الثقافي، وهي سلسلة مقالات منشورة في أخبار الأدب، وأيضا ملف وظيفي فيه عدد من الكتاب الذين حكوا عن وظائفهم خارج الكتابة، مثل مفتش التموين، سائق القطار، المهندس، المدرس والطبيب وغيرها من المهن المختلفة.

أيضا من ضمن خطط العام المقبل، كتاب عن تاريخ المجلات المصرية بعنوان "1117  كورنيش النيل"، وهو العنوان التابع للهيئة العامة للكتاب الذي ضم عدد من المجلات التي تصدر منذ السبعينيات، وتوقف بعضها وعاد بعضها ولكن في شكل مختلف وجديد، ومن خلال ذلك رصدت التطور التاريخي لتلك المجلات، والأحوال السياسية في مصر، والصراع بين اليمين واليسار منذ السبعينيات.

- ما هي توقعاتك للعام المقبل، وهل تختفي جائحة كورونا؟

اعتقد أننا في طريقنا إلى التعافي، وربما تعود الحياة إلى دور السينما، المسارح والمنتديات الأدبية، وكذلك دور النشر ربما تبدأ في تعويض خسارتها، وأن يقام معرض القاهرة الدولي للكتاب في مواعيده الجديدة. أعتقد أن العطش الثقافي الموجود لدينا الآن سوف يظهر أثره في حضور الجماهير للندوات، دور العرض السينمائية والمسارح.

 

 

 


    Egypt Air