أكدت ثريا محمد الشيخ، عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، أن مشكلة الزيادة السكانية هي أساس كل المشكلات التي تواجهها مصر في كافة مجالاتها سوا اقتصاد وصناعة وزراعة وتنمية وتعليم وغيرها، وأن من أهم الأسباب التي أدت للزيادة السكانية هي نقص الوعي ويقصد بالوعي، وخاصة الوعي الأسري، وذلك يتضح في مشكله الزواج المبكر للفتيات.
وأضافت في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن، هناك مشكلة في نقص الوعي بأهمية حيث يتم إخراج الاولاد من المدرسة وعدم الاهتمام بتعليم الأطفال وتشغيلهم كمصدر لزيادة دخل الأسرة، مضيفة أن هناك أيضا نقص في الوعي الإعلامي وذلك من خلال تناقص دور الإعلام في التوعية بالآثار السلبية للزياده السكانية وضرورة تنظيم الأسرة للعودة بأكثر النتائج الإيجابية على المجتمع ككل وعلى مستوى الأسر بشكل خاص.
وأكدت ثريا الشيخ كل مشكلات الدولة متربطة بمشكلة الزيادة السكانية من بطالة وهجرة غير شرعية ومشكلة الزحام المروري وكل مشكلات التعليم ومشكلات حالة البلد الاقتصادية، ومشكلة الزواج العرفي وانتشار تجارة المخدرات وانتشار المدمنين وغيرها العديد من المشكلات التي تمثل عائقا في طريق التنمية.
وأضافت أن كل المشروعات التي تقوم بها الدولة من مشروعات استصلاح الأراضي الصحراوية وكل المشروعات الأخرى التابعة لرؤية الدولة 2030 لتحقيق التنمية المستدامة وايضا الاستراتيجة القومية التي طرحتها الدولة لمواجة مشكلة الزيادة السكانية هي بداية فعلية لحل هذه المشكلة وعلاج الآثار الناجمة عنها فيما بعد.
وأشارت النائبة البرلمانية إلى أن مشكلة الأمية حيث أن 40٪ من السكان أُميين، ويجب اعتبار محو الأمية هو نقطة البدء لمواجهة المشكلة ولعل ذلك يجب ان يتشارك فيه كل من مؤسسات الدولة ممثلة في التعليم والأسرة المصرية ممثة في التوعية الصحية من الأب والأم ويجب ايضا الاهتمام بزيادة الإعلانات التوعوية من خلال وسائل الإعلام لتنبيه الأفراد لهذه المشكلة في المستقبل وتأثيرها على إهدار موارد الاجيال القادمة في حين البعض يعتبرها ميزة وليس عائق يعرقل نمو البلد.
وأوضحت أننا لا نشعر بالإنجازات التي تقوم بها الدولة من مشروعات تسكين ومشروعات صناعية وغيرها من المشروعات وذلك لأن الزيادة السكانية المهولة تلتهم كل ذلك، وأيضا مشكلة زيادة الاسعار هي من الآثار السلبية لمشكلة الزيادة السكانية، وزيادة عمليات الاستيراد، فنحو 90% من منتجات مصر الاستراتيجة مستوردة.
وشددت على ضرورة الاهتمام بنشر الوعي من خلال كل وسائل الإعلام عموما، كأحد السبل الأساسية لمواجهة مشكلة الزيادة السكانية، وبعدها إصدار قوانين لردع عمل الأطفال، وقوانين قاسية لكل الآباء التي تزوج أطفالها صغارا، وايضا تفعيل كل القوانين التي تجرم الاباء الممتنعين عن تعليم أطفالهم لأن التوعية تبدأ من الأسرة ومن ثم تكملها المؤسسات التعليمية.