الأربعاء 5 يونيو 2024

محمد عبد النبي: "في غرفة الكتابة".. كتاب مقالات يصدر العام الجديد

فن23-12-2020 | 17:25

عام ثقيل مر علينا، وها قد قارب على الانتهاء، بما حمله إلينا من مفاجآت، بدأ بوباء عالمي اهتز له العالم أجمع، فقدنا الكثير من الأرواح البشرية، فكانت قرارات الإغلاق التام واحدة من أهم القرارات التي تميز بها عام 2020، جلس الجميع في منازلهم، فقط، من أجل الحد من انتشار هذا الوباء الذي رغم كل هذا مازال موجودا بيننا وفي تطور مستمر، حرب شرسة تخوضها البشرية تجاه هذا الفيروس.
لكن في هذا العام، خرج كثير من المبدعين بأعمال نتجت عن الفترة التي اسموها عالميا بـ"العزل" وربما تكون لها إيجابياتها كما قست علينا بسلبياتها، فسألنا الأدباء والمثقفين، عن تلك الفترة، ما كونت لديهم من خبرات، وما حملت بين أضلعها من انجازات، وما هي توقعاتهم للعام الجديد.

قال الروائي والمترجم محمد عبد النبي، في تصريح لـ"الهلال اليوم" أن فترة العزل المنزلي، بالنسبة له أو للآخرين الذين يعملون أساسا من البيت "فريلانس" لم يكن هناك فروق كبيرة في تلك الفترة، إلا أن عدم الخروج من البيت بالإجبار هو ما ضاعف الشعور بالعزلة، خاصة أنه في الأوقات العادية كان يخرج من البيت وقتما شاء، وأضاف أن تلك الفترة كانت مثل الـ"يوم واحد طويل" كانت مثل السجن، حسبما قال.


لكن عبد النبي، لم يترك تلك الفترة تمر بسلام، حيث قام بالعمل مرة أخرى على مشروع مؤجل، وقال: "رواية جديدة بدأت في كتابتها نهاية عام 2019، لكنها رواية طويلة وتحتاج إلى مزيد من الجهد، واستمريت طوال فترة الحظر، وأنا أكتبها مرارا، وأعيد صياغتها، هي لم تنته بعد لكني على أمل انهاؤها قريبا".


وعن خططه المستقبلية، قال عبد النبي، أنه كان قد أنهى كتاب مقالات جديد بعنوان "في غرفة الكتاب" يصدر قريبا عن دار "الكرمة" للنشر والتوزيع، وهو عبارة عن مجموعة مقالات أدبية موضوعاتها متنوعة، فيها شهادة عن روايته "في غرفة العنكبوت" التي صدرت عن دار "العين" للنشر والتوزيع في عام 2017، وتم ترجمتها إلى اللغة الفرنسية، ودخلت ضمن القائمة القصيرة لجائزة البوكر للرواية العربية من نفس العام، كما يضم الكتاب عدة مقالات أدبية أخرى عن الكتابة.


وعن توقعاته للعام المقبل، قال عبد النبي، أنه لا يتوقع، ففي العام الجاري، حدثت مفارقات كثيرة، وكثر الكلام عن توقعات كانت تظهر بين الحين والآخر، ثم يحدث شيء جديد يخلف كل التوقعات، وأضاف أنه في انتظار أن تصل اللقاحات الجديدة لكافة الناس وأن تأتي بالنتيجة المطلوبة وأن يكون لها أثر فعلي على أرض الواقع، وربما يكون قد مر أكثر من نصف العام الجديد.

وأضاف الروائي والمترجم محمد عبد النبي، أنه ربما نستطيع في شهر أبريل المقبل، أن نتوقع الأحداث فعلا، وأن نقف على أرض صلبة يمكننا فيها معرفة الخسائر المادية والبشرية التي فقدناها في فترة الكورونا، وأن نستفيد من تلك التجربة بأقصى درجة ممكنة، كما أشار إلى أهمية عدم التغافل أو نسيان هذه الفترة بما أعطت أو أخذت لأن من فقدناهم في سبيلها لا يمكن تعويضهم أو تقدير حجم خسارتهم، ويجب علينا ألا ننساهم.


محمد عبد النبي، قاص، روائي ومترجم، مؤسس ورشة "الحكاية وما فيها" التي تهتم بتعليم وتطوير مهارات الكتابة الأدبية، حصل على جائزة ساويرس عام 2010، في الدورة التاسعة عن مجموعته القصصية "شبح أنطون تشيخوف"، وفي عام 2013، حاز على جائزة ساويرس في الرواية عن "رجوع الشيخ" والتي دخلت ضمن القائمة القصيرة ضمن الرواية العربية في نفس العام،  كما نال جائزة الأدب العربي التي يقدمها معهد العالم العربي في باريس 2019 عن روايته "في غرفة العنكبوت".


من مؤلفاته: "في الوصل والاحتراق"، وردة الخونة"، "بعد أن يخرج الأمير للصيد"، "كما يفعل السيل بقرية نائمة"، "أطياف حبيسة"، "من نوادر جحا سيد الظرفاء" و"رجوع الشيخ".
 وله من الترجمات: "ظلال شجرة الرمان" للكاتب البريطاني طارق علي، "اختفاء" لهشام مطر، و"كراهية وصداقة وغزل وحب وزواج" للكاتبة أليس مونرو.