تسبب ارتفاع اسعار الفاكهة والخضراوات في حالة من الذعر اليومى داخل كل أسرة مصرية دخلها لا يتعدى 2000 جنيه، وهو ما دعا “ الهلال اليوم “ للقيام بجولة داخل أسواق التجزئة والجملة في 6 اكتوبر والعبور لمعرفة السبب الحقيقى لزيادة الأسعار.

ومن داخل سوق الجملة بمدينة 6 أكتوبر أوضح لنا المعلم محمود أبو ستيت  السبب..قائلا: "ارتفاع الاسعار يرجع إلى ارتفاع سعر السماد فى الجمعيات الزراعية بناخد السماد على 150 الشيكارة وفى الاسواق السودة بيوصل سعرها ما بين 230 و 250 وكذلك المبيدات بنسبة كبيرة حوالى من 40:50% كما ارتفع سعر المبيد من 150 إلى 300 جنيه.. مضيفا: "كل شيء بقى نار على الفلاح والتاجر وفى الآخر كله بيصب على المواطن من سعر كرتونة التعبئة التى وصل سعرها من 50 إلى 100 قرش حتى سعر البلاستر لغلق الكرتون وصلت إلى 15 جنيها بدلا من 9 جنيهات وارتفاع سعر العمالة إلى 100 جنيه للفرد يومياَ بدلا من 60 جنيها وال60 جنيها بقى العامل يأخدها فى نصف يوم".

ومن جانبه قاا المعلم محمد أبو السيد إن المشكلة فى غلاء الاسعار ترجع إلى استسلام المواطنين لتجار التجزئة مثل محصول الطاطم حيث إنه مغطى السوق بالكامل  وعلى الرغم من ذلك يرتفع سعرها فمثلا داخل قرى مصر عندنا كيلو الطماطم ب2.30 لكن فى القاهرة السعر ما بين 9و10 جنيهات علشان كل منطقة وليها سعرها حسب الزبون والمستوى المادى من الآخر كده والزبون فاكر لما تاجر التجزئة يبيع بالغالي يبقى حاجته مفيش زيها أحنا ليه بننسى أن أرضنا كلها واحدة وبنسقى من نفس مجرى النيل .. أيه الجديد؟.

 فلا يوجد احتكار سوى فى المنتجات التى عليها إقبال فى التصدير مثل البطيخ لذلك ارتفع سعره ما بين 20 إلى 70 فى المناطق الراقية زى ما بيسموها .. لكن بطيخة الغلابة ما بين 7.30 و10 جنيهات فى الأحياء الشعبية ، والسوق المصرى أغلب ما فيه الحجم الكبير أوى أو الصغير جدا أما الوسط بيتاخد تصدير لان التصدير بياخد درجة أولى فى كل حاجة ولو وجدوا عدم تناسق فى حجم البطيخة بتشكك فيها وبتترفض من قبل التعبئة علشان كده لازم الفلاح يكون على دراية بطبيعة محصوله  من الآخر فى زراعة البطيخ مثلا فى  بذرة ملوكى يجيد الفلاح زراعتها خاصة بالتصدير  وما تلف عن الحجم الطبيعى يرجع لنقص خبرة والفلاح يفضل التصدير طبعا أفضل فى السعر وفايدة عالية.

ومن جانبه أكد لنا المعلم حسن زهران تاجر بسوق الجملة قائلا " ارتفاع الاسعار يرجع للعرض والطلب والطلب كتير وهنا يبدأ بعض تجار الجملة  يحجزون الزرع فى المخازن ليزداد الطلب ويقل المعروض فيرتفع السعر تعويض لأى خسارة خلال العام ومن انواع الخضراوات ارتفاعا البامية من 10-11جنيها جملة  ومن 14 -15 تجزئة"ولا يوجد رقابة ولا حاجة .. كل حكم التجار على السوق هو اللى ماشى" ..حسب وصفه.

المعلم صفوت إبراهيم تاجر خضروات بسوق العبور أوضح لنا سبب ارتفاع سعر البامية مشيرا أن سعر الحجم الكبير منها يصل إلى 10 جنيهات ولكن ذات الحجم الصغير ب15 جنيها جملة وتجزئة ب20و25 جنيها وارتفع سعرها نتيجة قلة المعروض منها.

وعرض لنا حميد رشدى  تاجر الخضروات بسوق العبور أن اسعار اليوم وجدت فيها "على مستوى أسعار الفاكهة في سوق العبور فقد سجل سعر البرتقال ما بين 5و6 جنيهات، وجربت فروت 6 جنيهات والكنتالوب ما بين 5 و6 جنيه والفرولة 8 جنيهات و اليوسيفي 9 جنيهات..و التفاح الأمريكي 18 جنيهًا وفى اسواق التجزئة يصل سعره ما بين 20 و25  جنيه والليمون البلدي 18 جنيهًا وفى اسواق التجزئة 20 جنيه والجوافة 8 جنيه الخوخ البلدي العريشي بـ12 جنيهًا وفى أسواق التجزئة ب14 جنيها.

ومن جانبه يشير لنا محمد يحيى تاجر الخضرة بسوق العبور إلى أن ال100حزمة من الخضرة من بقدونس وشبت وكزبرة بيقف علينا ب25جنيه ونبيع ال5 حزم بجنيه جملة وتجزئة داخل سوق العبور فى وتجار التجزئة بالأسواق بيتخدوا من فكرة الجنون الدولارى فرصة لرفع الاسعار والمواطن هو الضحية فى الاخر وذلك على حد وصفه.