الإثنين 24 يونيو 2024

«لقاح كورونا وحده لا يكفى».. مطالبات بالالتزام بالإجراءات الوقائية

تحقيقات26-12-2020 | 16:34

أكد أطباء، أن الالتزام بالإجراءات الاحترازية وعدم التهاون والاستهتار أمر مهم للحد من انتشار العدوي بفيروس كورونا، خاصة أن السلالة الذي ظهرت فى عدد من الدول تعتبر أكثر خطورة، مشيدين بجهود الحكومة المصرية ووزارة الصحة والتخطيط فى بذل قصارى جهدها لتوفير اللقاحات التى ثبتت فاعليتها، والعمل على إجراء العديد من الأبحاث الإكلينيكية لتصنيع اللقاح فى حال نجاحه وعدم ظهور أي مضاعفات، موجهين كل الشكر والتقدير للجيش الأبيض فى مواجهة فيروس كورونا، وتقديم الرعاية الصحية للمواطنين داخل مستشفيات الحجر الصحي.


الأطقم الطبية

ومن جانبه، قال الدكتور سامي المشد، عضو اللجنة الصحية بمجلس النواب، إن جهود الدولة لم تتوقف فى التوصل إلى لقاحات تحد من الإصابة بفيروس كورونا، حيث تم التنسيق مع عدة منظمات دولية ومنظمة الصحة العالمية والتحالف الدولي للتطعيم واللقاح، وهذا ما وضحته وزيرة الصحة فى آخر اجتماع لها، هذا باالإضافة إلى التجارب الإكلينيكية لتصنيع لقاح ضد فيروس كورونا، فضلا عن إرسال الدولة لعدد من الأطباء إلى الخارج لاكتساب خبرات لتصنيع اللقاح.


وأوضح المشد لـ"الهلال اليوم"، أن العمل على تطوير ورفع كفاءة المستشفيات تلقي اهتماما كبيرا من قبل الحكومة المصرية، لتجهيزها لاستقبال أكبر عدد ممكن من المواطنين الذي يثبت لهم إيجابية حملهم للفيروس، وعزلهم بمستشفيات الحجر الصحي بمختلف المحافظات وتقديم الرعاية الصحية لهم.


وأشاد عضو اللجنة الصحية بقرار وزارة المالية بتوفير المبلغ اللازم لتوفير 30 مليون جرعة من اللقاح التى تم توزيعه فى عدد من الدول، لما له من أهمية لحرص الدولة على صحة المواطنين وتوفير العلاج واللقاح اللازم لمنع تفشي فيروس كورونا، متمنيا مساهمة هذا اللقاح فى الحد من انتشار العدوي وعدم ظهور أي أعراض أو مضاعفات، خاصة أنه سيتم تطعيمه أولا على الأطقم الطبية العاملين بمستشفيات الحجر الصحي.


وأشار النائب البرلماني إل أن هناك لقاحات فى مصر قد تثبت فاعليتها، ويتم توزيعها على نفقة الدولة وبموجب نظام التأمين الصحي الشامل المعمول به حاليا فى عدد من المحافظات، أما حتي الآن لا يوجد لقاح جدى فى مصر جاهز لطرحه فى الأسواق، وما زالت كل اللقاحات تحت التجارب السريرية، لافتا أن اللقاحات التى يتم استيرادها من الخارج إذا ثبتت فاعليتها وعدم ظهور أي مضاعفات، سيتم العمل والبدء فى تصنيعها محليا.


أكثر خطورة

وفى هذا الصدد، قال الدكتور حاتم عبد الحميد، عضو اللجنة الصحية بمجلس النواب، إن تطبيق الإجراءات الاحترازية  والحفاظ على التباعد الاجتماعي وارتداء الماسكات الطبية ضرورة كبري لمواجهة فيروس كورونا، خاصة بعد ظهور أنواع أخري لهذا الفيروس تعتبر أكثر خطورة، لذلك يجب التعامل بكل حزم وعدم الاستهتار، حماية لأنفسنا ولغيرنا.


وأشاد عبد الحميد لـ"الهلال اليوم"، بتصريحات وزير المالية بتخصيص اعتمادات مالية لتوفير 30 مليون جرعة من اللقاح الذي ثبت فاعليته، والبدء بتطعيمه للأطقم الطبية، كونهم أكثر عرضة للإصابة لتعاملهم مع المصابين بمستشفيات الحجر الصحي، مؤكدا أن الدولة تعمل على قدم وساق لتجاوز هذه الأزمة بسلام، وتضع صحة شعبها فى المرتبة الأولى ضمن أجندة اهتماماتها.


وأوضح عضو اللجنة الصحية أن الدولة تتعاون مع العديد من المنظمات لتبدأ بتصنيع اللقاح فى حال ظهور النتائج النهائية له، والتأكد من عدم ظهور أي أعراض أو مضاعفات، بالإضافة إلى سعيها لتطوير  الأجهزة الطبية داخل المستشفيات، وتوفير كافة المستلزمات الطبية، وتزويد الغرف بأسطوانات الأكسجين وأجهزة اتنفس الصناعية، لتقديم أفضل رعاية صحية لمختلف فئات الشعب المصري فى مختلف المحافظات.


وأكد النائب البرلماني أن المواطنين كادوا أن يتعاملوا مع الفيروس على أنه انتهي، ولعل هذا التهاون والاستهتار هو الذي أوصلنا إلي هذا الأمر، لذلك يجب العودة وأخذ الأمور على محمل الجد، والالتزام بتعليمات وزارة الصحة، لنتجاوز هذه الجائحة بأقل الخسائر.