قال الدكتور محمد القرش، المتحدث الرسمي باسم وزارة الزراعة، إن البطاطس هي أحد المحاصيل التصديرية وتعد المحصول الثاني في الصادرات الزراعية المصرية، وتحتل مصر المرتبة السادسة على مستوى العالم في تصدير البطاطس، مضيفا أن هناك ظرفا استثنائيا أثر على العالم أجمع وهو أزمة كورونا ما أدى إلى حدوث أزمة انخفاض أسعار البطاطس خلال الفترة الماضية.
وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن العام الماضي شهد أزمة ارتفاع سعر البطاطس بشكل كبير وكانت وزارة الزراعة حريصة على تقدير الإرشاد اللازم للمزارعين، وتم رفع إنتاجية الفدان من 15 طن إلى من 18: 20 طن للفدان، وهو ارتفاع جيد في إنتاجية البطاطس وحقق عائدا جيدا للمزارع، مضيفا أن دور وزارة الزراعة هو تعظيم العائد والمتاح والمعروض من المحاصيل في الأسواق.
وأكد أن وزارة الزراعة تتواصل مع الغرف التجارية، كونها معنية بشكل كبير بتنظيم الأسواق، وهناك جهودا كبيرة في هذا الإطار بهدف تعظيم عمليات التخزين والتداول والتصنيع الزراعي للبطاطس للدخول في أشكال صناعية مختلفة مما يساهم في زيادة فترة صلاحيتها وتداولها بشكل أسهل مما سيؤدي إلى استقرار مستوى الأسعار، إن لم يكن هذا العام فسيكون في الأعوام القادمة طفرة أكبر في استقرار الأسعار.
وأشار القرش إلى أنه تم فتح أكثر من 22 سوقا جديدا خلال العام الجاري، حيث تهتم وزارة الزراعة بفتح أسواق جديدة للصادرات المصرية وتحسين القدرات السوقية ومراقبة الجودة للحفاظ على المعروض من البطاطس ليكون على أعلى مستوى، مضيفا أنه من المهم وضع آليات منظومة التصنيع الزراعي وتسهيل التداول من خلال منظومة سلاسل الإمداد منذ بدء معاملات ما بعد الحصاد حتى الوصول إلى المستهلك.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الزراعة أن هناك جهات معنية بتنظيم الأسواق وكذلك الغرف التجارية لتطوير عملية تداول المحاصيل، ويتم التنسيق معهم بهدف استقرار السوق الفترة المقبلة بشكل أكبر، مشيرا إلى أنه هذا العام هو استثنائي فواجه العالم أزمة كورونا أضرته بشكل كبير، والوزارة تعمل على زيادة المعروض وتوعية الفلاح.
ولفت إلى أن وزارة الزراعة قامت بمجهود كبير لرفع إنتاجية الفدان وتحسين جودة المنتج المعروض واستعمال أدوات وأسمدة ومستلزمات تضمن جودة المنتج، وما يتبقى هو تنظيم الأسواق عبر الجهات المعنية عن ذلك داخل الدولة، مضيفا أنه من المستبعد أن تتقلص المساحة المزروعة من البطاطس لأن المزارعين لديهم خبرة كبيرة ويعرفون أن هذا العام طارئ.