أعلنت مصادر اليوم الثلاثاء، أن القوات السودانية عززت وحداتها البرية والجوية على حدود إثيوبيا استعدادًا لهجوم وشيك من الأخيرة، حسبما ذكرت قناة "العربية" السعودية.
وأضافت "العربية" عبر موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي، أن هناك حشودًا عسكرية إثيوبية على الحدود في ظل تجدد النزاعات الحدودية بين البلدين.
وقالت صحيفة "سونا" السودانية، إن القوات الإريترية دخلت إثيوبيا لمساعدة القوات الإثيوبية في منطقة الفاشقة، مع استمرار السودان الإعلان عن السيطرة على مناطق جديدة.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الإثيوبية دينا مفتي، إن القوات السودانية قامت بأنشطة غير قانونية داخل إثيوبيا ودمرت ممتلكات المزارعين، مضيفةً "لا داعي لتفسير صبرنا على أنه خوف، نحن مستعدون لحماية سيادتنا، على الرغم من أننا نفضل الحلول الدبلوماسية".
وصرح رئيس هيئة أركان الجيش السوداني، الفريق خالد عابدين، في وقت سابق، بأن المناطق الحدودية مع إثيوبيا لم تتعرض لهجمات مؤخرًا بعد استعادة القوات المسلحة السيطرة على هذه المناطق.
وقال إن "الجيش الإثيوبي يحشد داخل أراضيه وذلك حقه.. ونحن أيضًا نحشد داخل أراضينا وهذا حقنا"، موضحًا "أنا موجود هنا (القضارف) والقيادة كلها موجودة ولا هجمات من الجانبين".
أما بالنسبة لاستعداد الجيش السوداني للحفاظ على الأراضي التي استردها مؤخرًا من الجماعات المسلحة الإثيوبية، أضاف "الآن القوات المسلحة السودانية محترفة وذات تاريخ وإمكانيات معروفة للداخل والخارج، وقادرة على حماية حدودنا".
وذكر أن "القوات المسلحة تحارب منذ عام 1955 ويمكنها ردع كل من يحاول العبث.. نحن قوات مسلحة نظامية قادرة على مواجهة كل من يعتدي على أرضنا".
وأكد أنه "من حق السودانيين على المناطق الحدودية مع إثيوبيا زراعة أرضهم واستخدام مصادرهم.. والقوات المسلحة تحرصهم للاستفادة من أرضهم".
وبدأ الجيش السوداني خلال الأسابيع الماضية التمدد في الأراضي التي كانت تحت سيطرة المليشيات الإثيوبية المدعومة من أديس أبابا، طوال فترة الـ 26 عامًا الماضية.