وقّع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون اليوم، المرسوم الرئاسي الخاص بتعديل الدستور، وذلك بعد عودته الثلاثاء من ألمانيا حيث تلقى على مدى شهرين العلاج إثر إصابته بكوفيد-19.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن بيان لرئاسة الجمهورية أنه بعد التوقيع على المرسوم الرئاسي الخاص بهذا التعديل، سيصدر النص الجديد في الجريدة الرسمية.
وجاء في البيان الرئاسي أن الخطوة تشكّل "لبنة أساسية لبناء جزائر جديدة تناسب وتتسع للجميع ولا تقصي أحدا".
ويعد تعديل الدستور الذي أجري استفتاء بشأنه في الأول من أكتوبر 2020، أبرز مشاريعه الساعيه لترسيخ شرعيته بعدما فاز بالرئاسة في انتخابات أجريت في 12 ديسمبر وشهدت مقاطعة شعبية كبيرة.
وخلص الإستفتاء الذي كانت نسبة المشاركة فيه الأدنى في تاريخ البلاد (23,84 بالمئة) إلى موافقة على تعديل الدستور، علما أنه أجري بغياب رئيس الدولة الذي كان يتلقى العلاج في ألمانيا.
ونال النص الذي قُدم على أنه استجابة لمطالب الحراك تأييد أقل من 15 بالمائة من الناخبين المسجّلين.
ويطالب "الحراك" الذي انطلق في فبراير 2019 بإسقاط المنظومة السياسية القائمة منذ استقلال البلاد في العام 1962.
وكان مؤيدو الحراك قد دعوا لمقاطعة الإستفتاء.
ويتضمّن النص الذي طرح على الإستفتاء تضمين الدستور مجموعة من الحقوق والحريات الإضافية، من دون المساس بأساسيات النظام "الرئاسي المعزّز".
وعاد الرئيس (75 عاما) الثلاثاء من ألمانيا والتقى الأربعاء رئيس أركان الجيش الفريق سعيد شنقريحة، ووقّع الخميس ميزانية العام 2021.
وعلى جدول أعمال الرئيس، هناك إعداد قانون انتخابي جديد وإطلاق حملة التلقيح ضد كوفيد-19 "اعتبارا من يناير".
وطلبت الجزائر من موسكو تسليمها دفعة أولى من لقاح "سبوتنيك-في" الروسي المضاد لفيروس كورونا المستجد.