الإثنين 1 يوليو 2024

كل يوم كتاب.. "العمى".. قصة وباء اجتاح البلاد فجأة

فن2-1-2021 | 10:29

- "العمى" رواية للكاتب البرتغالي جوزيه ساراماغو، نشرت لأول مرة في البرتغال عام 1995.


- الرواية تتحدث عن وباء غامض اجتاح البلاد فجأة وانحسر بعد زمن، فجأة أيضاً، وقد تحولت الرواية للعديد من المسرحيات والأفلام السينمائية.


- جوزية ساراماغو هو روائي، كاتب مسرحي، وصحفي برتغالي ولد في 16 نوڤمبر لعام 1922، وتوفي في 18 يونيو عام 2010.


- يعتبر من أهم الكتاب والروائيين في العصر الحديث كما شهد له العديد من الكتاب، وأسلوبه  فريد من نوعه يجمع مابين مختلف أطياف الأفراد.


- حصل جوزيه على جائزة نويل في عام 1998، وله باع كبير في الأدب والكثير من الأعمال منها، انقطاعات الموت، أرض الخطيئة، الأنجيل يرويه المسيح، قايين، والبصيرة.


- تبدأ رواية "العمى" بتوقف سائق سيارة فجأة بعد سماح إشارة المرور بالسير، أعتقد البعض أن هناك عطل ما في سيارته، لكنهم اكتشفوا أن السائق قد أُصيب فجأة بالعمى!


- يوصله شاب للمنزل ثم ينصرف عنه سارقاً سيارته، وبعدها يذهب الرجل الأعمى للطبيب ليفهم ماذا حدث له، وبدوره الطبيب يعود مهموماً لمنزله بسبب حالة هذا الرجل الذي لم يفهمها أبداً، وبعد قليل يجد الطبيب نفسه يسبح في نقطة بيضاء لا يرى غيرها، فسرعان ما يدرك إن عمى المريض كان معدياً وإن الجائحه ستصيب البلاد.


- يتصل الطبيب بالجهات المسئوله وسرعان مايتم نقله وعزله في مبني متهالك قديم ومعه المريض الأول ومعه كهل وفتاة وسارق السيارة الذين أصيبوا جميعاً جراء مخالطتهم للمريض الأول، ويتفق معهم المسئولون ألا يخرجوا للخارج ومقابل ذلك سوف يهتموا بهم ويطعموهم، وقد أصرت زوجة الطبيب على البقاء معه فمثلت إنها أيضاً فاقدة للبصر. 


- تدهور الحال حينما أصيب الجنود بالعمى واحد تلو الأخر وبدأ الوباء ف الانتشار، لدرجة أنهم منعوا الناس من التواجد بجوار المبني وأطلقوا النيران على كل من يقترب، وأصبح هناك حالة من الفوضي في توزيع المؤن والغذاء على المصابين في المبني وسوء إدارة من السلطة الحاكمة أنذاك.


- تتفاقم الأوضاع، عقب فرض جماعة مسلحة السيطرة على المؤن الغذائية، للتحكم بمصائر المحتجزين الآخرين وتعريضهم للاغتصاب والتجويع. لمواجهة المجاعة، يقوم المحتجزين بحرق المبنى، ليكتشفوا بأن الجيش قد تركهم ورحل، عندها تقوم زوجة الطبيب وهي الوحيدة التي لم يصيبها الوباء، بأخد الطبيب والمصابين الأوائل الذين احتجزوا معهم في البداية والخروج من المبنى والانضمام لحشود العميان في الخارج الذين لاحول لهم يتجولون في المدينة المدمرة و يحاربون بعضهم للنجاة. 


- في أثناء طريقهم لبيت الطبيب رأت زوجته مدى الحال السيئة التي وصلت لها المدينة فالقاذورات تملأ المكان والجثث من البشر والحيوانات ملقاه على الطريق ولا طعام يكفي أحد وحال الناس يرثى لها وقد تخلوا عن معظم صفات الحياء والإنسانية في سبيل مواكبة الأزمة.


- أصبح التكيف البشري مستحيل في ظل المرض، العنف واليأس. الطبيب وزوجته وعائلتهم الجديدة يتمكنون في نهاية المطاف من المكوث في منزل الطبيب وجعله مسكناً لهم و إقامة نظام جديد لحياتهم، وظلت تخدمهم الزوجة بكل تفاني لإنها الوحيدة المبصرة ثم يرحل الوباء عن المدينة بنفس الطريقة الغامضة التي حدث بها.


- في دراسة لباحث يقول، تتحدث الرواية عن العمى الفكري حيث قالت زوجة الطبيب في نهاية الرواية " لا أعتقد أننا عمينا؛ بل أعتقد أننا عميان يرون، بشر عميان يستطيعون أن يروا لكنهم في الحقيقة لا يرون" في إشارة أيضا إلىً أن الأخلاق البشرية والمبادئ الإنسانية هشة أمام العوز البشري.


- ربما قصد المؤلف ليس العمى المادي لكن فقدان البصيرة والانهزام والاستسلام لكل المفروض الغير أدمي، فبدون مقومات العيش الطبيعية يصبح الإنسان أعمى لا يستطيع الحياة ويموت في النهاية مقهوراً على حاله، كذلك تعالج الرواية النظام الاجتماعي أنذاك عندما  محاولات الجهات الحكومية أن تُسيطر على الأوضاع وتحتوي العدوى عن طريق إتخاذ تدابير قمعية و حمقاء بشكل متزايد.


- الرواية غير محدد زمانها ولا حتى مكانها مما يجعلها عالمية وأكثر شمولية.