الأربعاء 26 يونيو 2024

بكلمات مؤثرة.. مريم نعوم تنعى وحيد حامد

فن2-1-2021 | 22:29

نعت السيناريست مريم نعوم، الكاتب وحيد حامد، الذي وافته المنية صباح اليوم عن عمر ناهز الـ76 عامًا.


ونشرت مريم نعوم صورة جمعتها بالكاتب الراحل، ونعت بكلمات مؤثرة تودع بها وحيد حامد، وذلك عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".


وكتبت مريم: "ألم الافتقاد نفقد الكثيرين من الأحباء في رحلتنا.. ولكن كم منهم نظل مفتقدين؟.. أستاذي العزيز أعلم أن رحيلك صعب على الكثيرين وبالتأكيد يتألمون أضعاف ألمي ولكني أعرف نفسي وأعرف أن ألم الافتقاد ألم لا يزول بالوقت بل أحياناً ما يزداد".


وأضافت: "منذ ما يقرب الثلاث شهور طلب مني طارق الشناوي الكتابة عنك.. لم أعرف في وقتها لماذا اختارني من ضمن من اختار.. ولكني بلا شك شعرت بإطراء شديد للاختيار.. وبامتنان أكبر لأنه أعطاني فرصة التعبير عن مدي حبي وتقديري لك، في البداية أردت أن أكتب ما يليق بك.. أن أكتب كلاماً منمقاً عن مسيرتك الفنية التي هي حلماً لكل سينمائي وسيناريست.. ولكني كلما كتب نصاً شعرت أنه لا يوفيك مقامك.. من أنا لأكتب عن مسيرتك؟.. ظللت أكتب وأمسح ما كتبته عشرات المرات.. وتأخرت كالعادة لأنني حاولت أن أكتب ما ظننت أن القراء يريدون قرائته عنك.. ولكن في النهاية هداني عقلي لكتابة ما يحمله قلبي نحوك".


وتابعت: "“أستاذي.. قلبي يسبق عقلي أخذت وقتا طويلا جدا للكتابة عن الأستاذ، حتى كدت لا ألحق طباعة الكتاب، كتبت ومسحت العشرات من الأسطر، في كل مرة أشعر أن ما كتبته ليس كافياً، لا يعبر عن مشاعري تجاهه، ولا عن كم التقدير الذي أحمله له، فالحقيقة عند سؤالي عن وحيد حامد يسبق قلبي عقلي في الرد بمئات الخطوات".


واستكملت: "من الممكن كتابة مجلدات عن أعمال السيناريست الكبير وحيد حامد، ولكنني بعد كتابة العديد من المسودات أدركت أنني لا أريد الكتابة عن أعماله، بل عنه، عن “الأستاذ” بكل ما تحمله الكلمة من معاني، أريد أن أكتب عن محبتي له وعن مدى تأثيره في كإنسانة، وفضله على مشواري كسيناريست شابة قابلته وأنا مازلت طالبة في معهد سينما، أستاذي العزيز لن أقول ودعاً.. بل أقول إلى لقاء جميل في مكان يجمعنا لأتلقى منك المزيد من التوجيه أو حتى التوبيخ بكل محبة وسعة صدر، أنت لم ترحل.. أنت باقٍ بما قدمته لنا ونحن إلى زوال".