ألقت السلطات التركية القبض على 14 شخصا آخرين اليوم الأربعاء، على خلفية الاحتجاجات الطلابية المتواصلة بجامعة بوغازيتشي بإسطنبول لليوم الثالث، ما يرفع العدد الإجمالي للموقوفين إلى .36
وأظهرت لقطات بثتها وكالة أنباء "ديميرورين" الخاصة وحدات من الشرطة الخاصة وهي تداهم منازل المشتبه بهم، الذين جرى تقييد أيدي بعضهم بعد ذلك واقتيادهم إلى سيارات الشرطة.
ووقعت اشتباكات أمس الأول الاثنين بين الطلاب والشرطة، في بداية الاحتجاجات على قيام الرئيس رجب طيب أردوغان بتعيين رئيس جديد للجامعة، التي تعد من أعرق الجامعات في تركيا. ووصف المحتجون التعيين بأنه غير
ديمقراطي وبأنه محاولة للحد من الحرية الأكاديمية.
وأعرب العديد من الأكاديميين من جامعات تركية أخرى، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، عن تضامنهم مع الاحتجاجات.
وأعلن والي إسطنبول علي يرلي قايا اليوم الأربعاء حظر "كافة أنواع الاجتماعات والمظاهرات والمسيرات "في منطقة تغطي حرم بوغازيتشي بالجانب الأوروبي من المدينة، وأرجع هذا إلى مكافحة فيروس كورونا.
إلا أن المئات من الطلاب لم يلتزموا بالحظر، وتجمعوا في الحرم الجامعي للاحتجاج أمام مكتب رئيس الجامعة. ورددوا هتافات "الجامعات حرة وستبقى حرة".
وتحرك المتظاهرون بعد ذلك إلى ميناء للعبارات على مضيق البوسفور، رافعين لافتات تطالب رئيس الجامعة الجديد مليح بولو بالاستقالة. ويتم الترتيب لتنظيم مسيرة أخرى في منطقة قاضي كوي بالجانب الآسيوي من المدينة في وقت لاحق اليوم.
ويطالب الطلاب بالحق في انتخاب رئيس الجامعة، وإطلاق سراح الموقوفين.
وعين أردوغان السبت الماضي بولو رئيسا للجامعة. ووفقا لوسائل إعلام تركية فقد ترشح بولو عن حزب العدالة والتنمية الحاكم، بزعامة أردوغان، في الانتخابات البرلمانية لعام 2015 .
ومنذ أن تحولت تركيا إلى النظام الرئاسي التنفيذي في يوليو 2018، أصبح أردوغان صاحب السلطة في تعيين رؤساء الجامعات الحكومية.