الثلاثاء 18 يونيو 2024

الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا توقع اتفاقية لتأهيل الكوادر بالإمارات

اقتصاد6-1-2021 | 20:33

وقعت وزارة الطاقة والبنية التحتية اتفاقية شراكة مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، فرع الشارقة، يتم بموجبها توظيف قدرات الأكاديمية وخبرات كوادراها التعليمية من أجل خدمة وتطوير القطاع البحري في الإمارات.


يأتي ذلك تحقيقاً لاستراتيجية الإمارات الرامية إلى تأهيل الموارد البشرية والنهوض بالقطاع الملاحي بالدولة، وانسجاماً مع رؤية الأكاديمية بتعزيز القطاع الملاحي العربي عبر تأهيل الكوادر الوطنية وتقديم خدمات البحث العلمي والتطوير.


وقالت الأكاديمية إن المهندس حسن محمد جمعة المنصوري، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون البنية التحتية والنقل وقع علي الاتفاقية عن الجانب الإماراتي، والدكتور إسماعيل عبدالغفار إسماعيل فرج، رئيس الأكاديمية، ممثلا عن الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري.


وقال وكيل وزارة الطاقة الإماراتي: "عقدنا العزم في الإمارات على أن نكون (الرقم واحد) في المجالات كافة، ونموذجاً فريداً في التنمية المستدامة التي تحقق الرغد والرفاهية لأجيالنا المقبلة الآن وفي مرحلة ما بعد النفط، وهذا هو جوهر استراتيجية الدولة في الاستعداد للعام الخمسين".


وتابع: "من أجل ذلك نصت الاتفاقية على التعاون بين الجانبين في عدة مجالات أبرزها؛ التعليم والتدريب، وتقديم الدراسات البحثية المتخصصة في مجال تطوير النقل البحري والموانئ والخدمات اللوجستية، إضافة إلى تطوير التدريب في مجال القدرات الإلكترونية البحرية، والأمن البحري السيبراني في تشغيل السفن والعمليات البحرية والموانئ".


وأضاف أن ذلك يأتي "لتلبية احتياجات قطاع الملاحة الذي يعد إحدى أهم الدعائم التي سنبني عليها هذه رؤيتنا البحري؛ حيث يعمل في الإمارات أكثر من 20 ألف مؤسسة وشركة بحرية في تجمع بحري يعتبر الأكبر على مستوى المنطقة، وتستقبل موانئنا أكثر من 12 مليون حاوية سنويًا تغذي شرايين الحركة الاقتصادية في الإمارات والعديد من دول الخليج العربي؛ ما عزز من قيمة الاستثمار البحري الذى بلغ 65 مليار دولار في العام سنويًا".


وأردف: "نؤكد أن شراكتنا مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري (فرع الشارقة)، جاءت باعتبارها إحدى المؤسسات الرائدة في المنطقة العربية، التي تسعى إلى تعزيز دورها كمرجع للتعليم والتأهيل والتدريب، ورفد الاقتصادات العربية بنخبة الكفاءات والعقول الخبيرة في مجال البحث العلمي والدراسات الاستشارية والأكاديمية في القطاع البحري".


من جانبه، قال رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري: "باعتبارنا إحدى مؤسسات جامعة الدول العربية، فنحن مكلفون ببناء الشراكات التي تعمل على تطوير القدرات الاقتصادية للدول العربية كافة، غير أن العلاقة مع دولة الإمارات تتسم بخصوصية استثنائية؛ إذ نلمس اهتماماً ودعماً لا محدوداً من قيادة الدولة من أجل تمكين وتطوير القطاع البحري، وقد تجلى ذلك منذ بداية تأسيس فرع الأكاديمية في الشارقة والذي يعد الأكبر من بين كل فروعنا، ويضاهي في حجمه وتجهيزاته المقر الرئيس في الإسكندرية، فضلاً عن المنح والتسهيلات الكبيرة التي تم تخصيصها من أجل أن تواكب الأكاديمية في الشارقة أفضل الجامعات والأكاديميات الدولية البحرية".


وأضاف: "تأتي شراكتنا مع وزارة الطاقة والبنية التحتية، والتي تتضمن اعتماد الوزارة لبرامجنا التدريبية والتعليمية، لنصبح الذراع الأكاديمي البحري التي تخدم أجندة الإمارات البحرية وتساهم في تنفيذ خطتها الاستراتيجية".


واستطرد: "هذا الأمر سيساعد في تطوير الأكاديمية في جميع فروعها الأخرى، باعتبار أن الإمارات تعد من بين أفضل المراكز البحرية العالمية؛ حيث سنساهم في تحسين وتطوير أفضل الممارسات البحرية، ونقدم الدراسات الاستشارية والعلمية للعديد من التطبيقات والمجالات التخصصية، والتي سيكون لها صدى على صعيد الصناعة البحرية العالمية بشكل شامل".