الأربعاء 27 نوفمبر 2024

الهلال لايت

علماء يتوصلون لتحديد موعد انتهاء وقود نواة الأرض

  • 6-1-2021 | 22:38

طباعة

يجهل الجميع مهما بلغ العلم بنا وقت نفاذ الحياة والأسباب المتعلقة بها، ولكن العلماء يجتهدون ويطورون ويبحثون عن أسبابها الحقيقية وتطوير الأدوات للوصول لذلك، ومن هنا بدأ العلماء في البحث عن جوهر الأرض القلب الخفي لكوكبنا، لأنه يعد  المفتاح الحقيقي في الحفاظ على الحياة في عالمنا، ما دفع العلماء إلى التساؤل عن المدة التي سيظل فيها لب الأرض ساخنا.


ويعرف العلماء هذا اللب بأنه حركة تكتونية لصفيحة القيادة، ويوفر حماية من إشعاع الشمس الوحشي بلا هوادة ويتطلب الأمر قدرا هائلا من الطاقة لدفع حركة الصفائح التكتونية لكوكبنا وتشغيل مجالها المغناطيسي الهائل، وتستمد الطاقة من لب الأرض ويدرك العلماء كيف يبرد اللب بإستمرار ومع ذلك، عند 10000 درجة مئوية، قد يفاجيء الكثيرون بمعرفة كيف أن نواة الأرض ما تزال أكثر سخونة من سطح الشمس.


وقبل أن تجرفها الرياح الشمسية يمتد المجال المغناطيسي الهائل للأرض بعيدا في الفضاء، حيث يبقي الجسيمات المشحونة بعيدا  ،وتخلق هذه الحقول حاجزا لا يمكن اختراقه في الفضاء يمنع الإلكترونات الأسرع والأكثر نشاطا من ضرب الحياة على الأرض.


كما تسمح أحزمة Van Allen للحياة بالازدهار على سطح الأرض، حيث سيؤدي غيابها إلى تجريد الرياح الشمسية لطبقة الأوزون التي تحجب الأشعة فوق البنفسجية العنيف


وهنا يطرح السؤال  متى ستستمر نواة الأرض فلقد بردت الأرض ببطء ولكن بثبات منذ أن بدأت الجاذبية في تراكم الغبار الكوني و بالرغم من أن الحرارة البدائية تبددت إلى حد كبير من الفترة القديمة عندما كان عالمنا عبارة عن كرة موحدة من الصخور الساخنة، إلا أن مصدرا آخر للحرارة يستمر في تدفئة غلاف العالم وقشرته.


كما اكتشفت مواد مشعة في أعماق الأرض، مع وجود بعضها حول القشرة ويتضمن جزء من عملية اضمحلال المواد المشعة إطلاق الحرارة.


 وبالرغم من أن العلماء يمكنهم حساب معدلات الإنحلات هذه بدقة، إلا أنهم لم يفهموا بعد مقدار الحرارة البدائيةوما إذا،  كانت الحرارة ناتجة جزئيا عن التحلل الإشعاعي، فمن المرجح أن تستمر حرارة الأرض لفترة أطول.


ولكن لا ينبغي أن يسبب أي من السيناريوهين أي إنذار، حيث إن تقديرات التبريد المتسارع للب الأرض تتضمن عشرات المليارات من السنين. 



ولحساب وفهم كمية الوقود النووي المتبقية في قلب الأرض بشكل أفضل، يستخدم الباحثون أجهزة استشعار متطورة لاكتشاف بعض أصغر الجسيمات دون الذرية المعروفة للعلم، والتي تسمى geoneutrinos.


وهذه هي المنتجات الثانوية الناتجة عن التفاعلات النووية، التي تحدث داخل النجوم والمستعرات الأعظمية والثقوب السوداء والمفاعلات النووية.


ويعد اكتشاف جسيمات مضادات النيترينو مهمة شاقة، حيث تتضمن أجهزة الكشف الضخمة التي تزيد عن 0.6 ميل (1 كيلومتر) في القشرة الأرضية.


ويمكن لهذه الكواشف أن تكتشف الومضات الساطعة الناتجة بعد اصطدام مضادات النوترينوات بذرات الهيدروجين ومن خلال حساب عدد الاصطدامات، يمكن للخبراء حساب عدد ذرات اليورانيوم والثوريوم المتبقية داخل كوكبنا.


قال البروفيسور ويليام ماكدونو، عالم الجيولوجيا بجامعة ماريلاند: "بمجرد أن نجمع ثلاث سنوات من بيانات مضادات النيترينو من جميع الكاشفات الخمسة، فإننا على ثقة من أننا سنطور مقياس وقود دقيق للأرض وسنكون قادرين على حساب كمية الوقود المتبقية داخل الأرض  وستخبرنا معرفة مقدار الطاقة المشعة الموجودة في الأرض بالضبط عن معدل استهلاك الأرض في الماضي وميزانية الوقود المستقبلية".


وبالرغم من أن هناك من تحديات وظواهر نشعر بها من تغيرات وظهور الامراض واذوبان الجليد وغيرها من الظواهر التي كان العامل  الرئيسي فيها سلوك الإنسان وتعد ظاهرة التغير المناخي هي الظاهرة الابرز والاخطر علي كوكب الأرض ، والتي تسير بسرعة فائقة جدا ويترقبها العلماء وتحدث عنها الكثير وربما تكون سبب في إنتشار بعض الأمراض وغيرها من الكوارث الطبيعية حيث  أصدرت وكالة ناسا اليوم سلسلة من صور الأقمار الصناعية الصادمة، التي يبدو أنها تكشف التأثير المدمر لتغير المناخ وكيف يغير كوكبنا.


وتوضح سلسلة الصور المأخوذة من الفضاء، التي يطلق عليها "صور التغيير"، تغييرات من مزيج من تغير المناخ والتحضر والفيضانات والحرائق ويشمل ذلك انكماش الأنهار الجليدية في نيوزيلندا، والثلوج في الصحراء الكبرى، وذوبان الجليد في كندا، والحد من السفر في ووهان في الصين بسبب قيود فيروس كورونا والتقطت أكثر من 500 صورة، بما في ذلك لقطات "قبل وبعد" التي التقطت من أسابيع إلى عقود، تظهر حقيقة أثر تغير المناخ على الأرض.


وتظهر مجموعة من الصور أن نهر "أوك" الجليدي في آيسلندا ذاب تماما، واشتعلت حرائق الغابات في الأرجنتين وفيضانات موسمية في باكستان و التقط نصف الصور قبل وقوع الحدث ، في بعض الحالات قبل أربعة عقود  ونصفها يظهر الموقع نفسه بعد وقوع حادث كبير.


وترصد مجموعة  الصور الجليد البحري في القطب الشمالي التي التقطت بين عامي 1984 و2020، التغيير الملحوظ في امتداد المنطقة المتجمدة، حيث تظهر مقدار الذوبان في 36 عاما.



وعلق باحثو المركز الوطني لبيانات الجليد والثلوج (NSIDC)، قائلين إن عام 2020 شهد ثاني أدنى امتداد للجليد البحري في القطب الشمالي في تاريخ سجلات الأقمار الصناعية البالغ 42 عاما كما أوضح مدير NSIDC، مارك سيريز: "يتقلص الجليد في الصيف، لكنه يصبح أرق أيضا".


وحدث الانخفاض القياسي للجليد البحري في القطب الشمالي في عام 2012 - وهو أدنى مستوى منذ أن بدأت سجلات الأقمار الصناعية في عام 1979 - ولكن الحد الأدنى لعام 2013 أكبر، واستمر في الاتجاه الهبوطي طويل الأجل لنحو 12% من الجليد البحري كل عقد منذ أواخر السبعينيات.


وقال جوي كوميسو، عالم ناسا: "بالمعدل الذي نلاحظه، من المحتمل جدا أن يختفي الجليد البحري الصيفي في القطب الشمالي تماما خلال هذا القرن".


وبينما كان الجليد يتقلص في القطب الشمالي، سجلت وكالة ناسا صورا لتساقط ثلوج نادرة على حافة الصحراء الكبرى في ديسمبر 2016 والتقطت ناسا أيضا صورا للأحداث البشرية - تظهر انخفاضا كبيرا في مستويات حركة المرور في ووهان في أوائل عام 2020 - في بداية جائحة فيروس كورونا وشوركت الصور كمعرض تفاعلي (Change interactive) على موقع وكالة ناسا. وهناك صور من مواقع في جميع أنحاء العالم، في نقاط زمنية مختلفة ومقسمة إلى فئات مختلفة تغطي الجليد والتأثير البشري والمياه والمدن.



وصرحت الدكتور سوسن العوضي  رئيس لجنة البيئة بالمجلس الوطني للشباب والباحثة في شؤون البيئة  أنه كما يترقب علماء الجولوجيا التغيرات التي تحدث في باطن الأرض ووقود نواة الأرض الا أن التغير المناخي هو القنبلة الموقوتة التى تهدد الكوكب بأكمله و البشر مازالوا يلوثون البيئة ويضربون تحذيراتنا بعرض الحائط ،غير مدركين خطورة ما يفعله سلوكهم في التأثير على باطن الأرض أو الغلاف الجوي وحياة البشر وانتشار الأوبئة وغيرها من الأمور الخطيرة التي طرأت علي البيئة. 



وحذرت رئيس لجنة البيئة  من أفعال البشرية التي تؤثر بالسلب علي التغير المناخي وانهم هكذا يكتبون شهادة وفاة الكوكب،نحن بصدد تغير جيولوجيا  سوف يصاحب التغيرات المناخية.



 وأضحت الدكتور سوسن بأن جيولوجيا الأرض ستتغير وستنكمش محيطات و تفيض البعض و ستختفي بعض اليابسة و ستنقرض بعض الكائنات التى سيترتب على انقراضها إختلال التوازن البيئي و بدورة غذاء بعض الكائنات الحية الأخرى و سيصب ذلك فى النهاية ضد مصلحة البشر و سيؤثر سلبا على اقتصادهم ، وكما نعرف جيدا ان اقتصاديات الدول تؤثر على سياستها ووضعها الدولي وبذلك فإن التغير المناخي قد يغير حتى الدول العظمى فى العالم.

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة