تفقد وفد من وزارة السياحة والآثار، والمعهد الهولندي بالقاهرة، منطقة بني حسن الأثرية بمحافظة المنيا، تمهيدا لتطوير الخدمات السياحية بها في إطار مشروع التعاون المشترك بين الوزارة والمعهد.
ضم الوفد إيمان زيدان، مساعد وزير السياحة والآثار لتطوير المتاحف والمواقع الأثرية، والدكتور محمد محمود أبو زيد نائب محافظ المنيا، داليا داود مسؤول الثقافة والتنمية بالسفارة الهولندية، والدكتورة مي الإبراشي من جمعية الفكر العمراني (مجاورة)، وجمال أبو بكر مدير عام آثار مصر الوسطى.
وأشارت إيمان زيدان مساعد الوزير، في بيان أصدرته الوزارة اليوم، إلى أن مشروع التطوير يتضمن تصميم ووضع عدد من اللوحات التفسيرية والإرشادية عن الموقع والآثار الموجودة به ومسار الزيارة وضوابط السلامة الصحية المطبقة وغيرها من المعلومات المفيدة للزائر، تجهيز وطبع مطويات عن الموقع باللغات المختلفة وغيرها من الوسائل الخدمية التي تعمل على تحسين تجربة الزائرين.
وقالت إن تطوير منطقة بني حسن الأثرية تعد المرحلة الثانية من مشروع التعاون بين الوزارة والمعهد الهولندي، إذ شملت المرحلة الأولى تدريب عدد من الأثريين على الأسلوب العلمي الأمثل والمتبع لإدارة وتطوير الخدمات السياحية بالمتاحف والمواقع الأثرية على يد خبراء بالمجال من هولندا.
وأوضحت أنه تم تنظيم زيارات ميدانية لعدد من المواقع الأثرية لدراسة الوضع الراهن لتلك المواقع ووضع مقترحات لتطويرها، وقد وقع الاختيار على منطقة بني حسن الأثرية لتطبيق الجزء العملي من المشروع، لافتة إلى أنه سيتم تحرير وطبع ونشر كتاب عن أساسيات إدارة المواقع الأثرية باللغتين العربية والإنجليزية.
وامتدت زيارة الوفد بمحافظة المنيا لتشمل متحف المنيا للوقوف على آخر مستجدات الأعمال، وبحث إمكانية استغلال منطقة البازارت والكافتيريات والممشى والساحات الفارغة الممتدة على طول نهر النيل، لتقديم الخدمات السياحية للزائرين لكي تكون تجربتهم ممتعة وثرية بالمعلومات عن الحضارة المصرية العريقة، في إطار دمج السياحة الثقافية بالترفيهية.
وتم بحث سبل التعاون للترويج للمواقع الأثرية والمتاحف والمزارات السياحية بالمحافظة، من خلال تحديث خريطة المزارات السياحية ووضع لوحات إعلانية للترويج لها وللمزارات، بالشوارع والميادين الرئيسية بالمحافظة.
وتعد منطقة آثار بني حسن الأثرية من أهم المناطق الأثرية بمحافظة المنيا، حيث تضم 39 مقبرة من عصر الدولة الوسطى مفتوح منها للزيارة أربع مقابر، تظهر بهم الرسوم الجدارية لمناظر الحياة اليومية والألعاب الرياضية والرقصات الاكروباتية والإيقاعية، وكذلك مناظر للصناعات كصناعة النسيج والذهب، والصيد والطب الرياضى والطب البيطرى.
أما متحف المنيا فهو يقع في موقع متميز ويطل على مشهد خلاب للنيل ويعد أيقونة للمحافظة، فهو يضم ممشى داخلي يطل على النيل بمساحة 10000م تقريباً، وعدد 4 مراسي بمستويات مختلفة، وبحيرات صناعية بمساحة 5000 م2، كما تبلغ المساحات الخضراء به 70000 م2، ويحتوي على منطقة خدمات تتكون من مركز للمؤتمرات وسينما ومسرح، ومكتبة، ومبنى للبازارات.