أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان حسان دياب، أن كافة المعطيات والمؤشرات المتعلقة بمستوى التفشي الوبائي لفيروس كورونا المستجد، تفيد بأن البلاد دخلت مرحلة الخطر الشديد، أو بالحد الأدنى على أبواب هذه المرحلة.
جاء ذلك في كلمة استهل بها رئيس الوزراء اللبناني اجتماع اللجنة الوزارية لمواجهة وباء كورونا، المنعقد لبحث ودراسة التوصيات التي رُفعت إليها من قبل لجنة متابعة التدابير والإجراءات الوقائية لفيروس كورونا التابعة لرئاسة الحكومة اللبنانية، والتي ارتأت وجوب الإغلاق الشامل والكُلي للبنان دون استثناءات في سبيل السيطرة على تفشي وباء كورونا وبعد امتلاء المستشفيات ووحدات العناية المركزية بالمصابين بالفيروس.
وقال دياب: "العالم كله يخوض حربا شرسة مع هذا الوباء والبعض في لبنان يعتقد أن كورونا كذبة".
وأضاف: "واجبنا حماية اللبنانيين من أنفسهم بسبب استهتار قسم كبير منهم، إما أن نستدرك الوضع بإغلاق تام وصارم وحازم للبلد، وإما أن نكون أمام نموذج لبناني أخطر من النموذج الإيطالي".
كانت لجنة متابعة التدابير والإجراءات الوقائية لفيروس كورونا التي يترأسها الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمود الأسمر، قد رفعت توصيات بمنع التجول على مدار الساعة بصورة كُلية لمدة أسبوع كامل، مع إعطاء مهلة زمنية قبل التنفيذ قوامها 3 أيام أمام جميع من يتواجدون على الأراضي اللبنانية للتبضع وشراء احتياجاتهم الضرورية.
كما تضمنت التوصيات إغلاق مطار رفيق الحريري الدولي ببيروت لذات المدة، في حين اقتصرت الاستثناءات من حالة الإغلاق الشامل على فئات الجيش وضباط وأفراد المؤسسات الأمنية والأطباء والإسعاف فقط.
ودخل لبنان إغلاقا عاما في كافة أنحاء البلاد ابتداء من الخميس الماضي وحتى أول شهر فبراير المقبل، مع فرض منع التجول بين الـ6 مساء والـ5 فجرا وذلك في سبيل كبح انتشار الوباء، غير أن قرار الإغلاق قوبل بانتقادات كثيرة كونه تضمن الكثير من الاستثناءات وسمح لكثير من الأنشطة بمزاولة العمل بصورة شبه طبيعية.