فاز الدكتور علي جمعة برئاسة لجنة الشئون الدينية والأوقاف، بمجلس النواب، في الانتخابات التي أجريت اليوم لتشكيل اللجان النوعية للمجلس واختيار رؤسائها ووكيليها.
من هو علي جمعة؟
شغل الدكتور علي جمعة، منصب مفتي الديار المصرية خلال الفترة من 2003 إلى 2013، وعرف بآرائه وفتاواه الدينية المجددة، وهو عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، واختاره المركز الملكي للبحوث والدراسات الإسلامية بعمّان في الأردن ضمن أكثر خمسين شخصية مسلمة تأثيرًا في العالم لاثني عشر عامًا على التوالي من (2009 - 2020 ).
ولد جمعة في 3 مارس 1952 بمحافظة بني سويف، والتحق بجامعة الأزهر الشريف وتخرَّج في كلية الدراسات الإسلامية والعربية في سنة 1979 م، وحصل على ماجستير أصول الفقه من كلية الشريعة والقانون، في سنة 1985 م بدرجة ممتاز، كما نال درجة الدكتوراه في أصول الفقه من كلية الشريعة والقانون من جامعة الأزهر 1988 مع مرتبة الشرف الأولى.
ولدوره في نشر التسامح والتفاهم بين الأديان على مستوى العالم، قررت جامعة ليفربول منحه الدكتوراه الفخرية في الآداب الإنسانية في يوليو 2011، كما حصل على الدكتوراة الفخرية من جامعة أسيوط باعتباره أحد أهم الشخصيات المصرية المؤثرة في تفعيل منظومة العمل الخيري والتطوعي لتنمية المجتمع ونشر ثقافة البذل والعطاء من أجل تنمية المجتمع المصري في يونيو 2012، وفي 2013 قررت جامعة بني سويف أيضا منحه الدكتوراة الفخرية في العلوم الإنسانية في عيد العلم الثاني.
مسيرة علمية كبيرة
يمتلك علي جمعة أنشطة علمية ضخمة، حيث ناقش وأشرف على أكثر من 118 رسالة علمية في الكثير من الجامعات، كما اشترك في وضع مناهج كلية الشريعة بسلطنة عمان حتى افتتاح الكلية المذكورة وشارك في الافتتاح كعضو مؤسس، واشترك أيضا في وضع مناهج جامعة العلوم الإسلامية والاجتماعية SISS بواشنطن.
ومثّل علي جمعة الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا وشارك في محاضراتها الثقافية وفي تقييم الأساتذة المساعدين والمدرسين في لجان ترقياتهم، كما شارك كخبير بمجمع اللغة العربية في إعداد موسوعة مصطلحات الأصول الصادرة عن المجمع، ولا يزال يشغل منصب خبير بالمجمع، فضلا عن مشاركته في فحص النتاج العلمي للترقية إلى درجة أستاذ وأستاذ مشارك لكثير من جامعات العالم، وقام بإحياء دروس العلم في الجامع الأزهر على الطريقة القديمة (المشيخية) فشرح كتب الفقه والأصول والحديث والتفسير واللغة.
إنجازاته في دار الإفتاء
طوال نحو 10 سنوات كان علي جمعة هو مفتي الديار المصرية، من 2003 وحتى 2013، ومن أهم إنجازاته خلال تلك الفترة هو استقلال دار الإفتاء المصرية ماليًّا وإداريًا عن وزارة العدل، مما ساهم في زيادة نشاط وتوسع الإفتاء في إنشاء إدارات متخصصة، حيث تم استحداث وإنشاء إدارات جديدة.
ومن هذه الإدارات الجديدة، إدارة الأبحاث الشرعية التي أنشئت عام 2005، والتي تتولى عمل الدراسات اللازمة لإدراك الواقع المعيش إدراكاً دقيقاً وشاملاً، وتتبع الظواهر المحلية والعالمية، والقيام بالدراسات التي توصي المجامع العلمية كمجمع البحوث الإسلامية ومجمع اللغة العربية والمجمع العلمي المصري أو المؤتمرات الإسلامية أو الجهات المختلفة كوزارة الأوقاف والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية إذا كانت متعلقة بمجال اختصاصها أو مفيدة لها أو المجالس المتخصصة.
كما تم في عهده إنشاء إدارة التدريب، في عام 2006 لنقل تلك الخبرات في الداخل والخارج، كما تم إنشاء إدارة المركز الإعلامي في عام 2008 ليقوم بالأساس بمتابعة وسائل الإعلام محليًا وعالميًا، وتصحيح الصورة المغلوطة عن الإسلام، والرد والتعقيب على ما ينشر ولم تُتَوَخَّ الدقةُ في نقله أو أسيء فهمه، وكذلك أنشئت خلال تلك الفترة إدارة الفتاوى الإلكترونية في عام 2007؛ لتلقي أسئلة البريد الإلكتروني والرد عليها.
وأنشئت أيضا إدارة فتوى المواريث في 2008 ثم تم دمجها فيما بعد في إدارة الحساب الشرعي في بداية عام2012م، وكذلك أنشئت إدارة للمراجعة والتدقيق اللغوي: في 2008 للمحافظة على تراث الفتاوى، ودعم كافة ما يصدر عن الدار من الناحية اللغوية، وفي 2010 تم أيضا تدشين مركز لإعداد المفتين عن طريق التعليم عن بُعد لإعداد المفتين عن بُعد (موقع دار الإفتاء التعليمي).
وفي 2012، تم افتتاح فرعين جديدين لدار الإفتاء في أسيوط والإسكندرية.