الأحد 24 نوفمبر 2024

دراسة: الأطفال أقل من 14 سنة غير مؤهلين لعبور الشارع

  • 2-5-2017 | 20:13

طباعة

أكد العلماء أن الأطفال الأقل من 14 سنة، غير قادرين على عبور الطريق، بشكل آمن كليا، مشيرين إلى أن القدرة البصرية، والمهارات الحركية، لا تكون متطورة، وجاهزة، بشكل كامل قبل لهذا الأمر.

وأظهرت دراسة استخدمت أسلوب المحاكاة لبيئة الحركة الافتراضية، أن معدلات الحوادث تصل إلى 8% عند الأطفال، في عمر 6 سنوات، أما الذين يبلغون من العمر 12 عاما، فإنهم معرضون لحوادث الاصطدام بالسيارات بنسبة 2% من مجمل الوقت، وذلك لضعف القدرة على الحكم البصري.

وأوضحت نتائج الدراسة، المنشورة في مجلة «علم النفس التجريبي»، أن الإدراك البشري، أنه لا يمكن للأطفال دون سن المراهقة، أن يعبروا الشوارع دون وقوع حوادث.

وقالت أستاذ علم النفس، جودي بلوميرت، من جامعة «Iowa»: «يعتقد البعض أن الأطفال الأصغر سنا، قد يكونوا قادرين على عبور الشارع، مثل الكبار، لكن دراستنا بينت أن الأمر لا ينطبق على عبور الطرق المزدحمة، حتى لا تتوقف حركة المرور».

وشددت بلوميرت، على ضرورة اتخاذ الآباء الاحتياطات اللازمة من خلال التنبه إلى أن أطفالهم يكونوا غير قادرين على الحكم البصري الصحيح، في حال كانت حركة المرور مزدحمة، للعبور بشكل آمن.

وذكرت الدراسة أن الأطفال دون سن الـ14، يعانون من عدم الرغبة في الانتظار مطولا لعبور الشارع، وذلك لأن عقولهم أقل نضجا من البالغين، مما يعرضهم للمخاطر.

وقال الباحثون إن الأطفال يتفاعلون مع متغيرين رئيسيين، عند تقرير ما إذا كان عبور الشارع آمن، الأول ينطوي على القدرات الإدراكية، أو كيفية الحكم على الفجوة الحاصلة بين السيارة العابرة، والسيارة القادمة، مع أخذ السرعة بعين الاعتبار.

أما الثاني فيتعلق بالمهارات الحركية، أي مدى السرعة في عبور الشارع، إلى الطرف الآخر، وكان الأطفال الأصغر سنا غير قادرين على أن يكونوا دقيقين مثل: البالغين، مما يتيح لهم وقتا أقل لعبور الشارع بين السيارات.

ويوصي الخبراء بأن ينبه الوالدان، الأطفال إلى أهمية التحلي بالصبر، مع تشجيعهم على اختيار القرارات الصائبة بشكل أسرع.

وتجدر الإشارة إلى أن حوالي 1500 من المشاة تحت سن الـ14 عاما، يلقون مصرعهم أو يصابون بجروح خطيرة، على الطرق البريطانية سنويا.

 

    الاكثر قراءة