الأربعاء 29 مايو 2024

خبيرة نفسية تقدم 4 حلول لحماية المراهق من صديق السوء

سيدتي18-1-2021 | 03:01

المراهقة هي مرحلة الانطلاق من عالم الطفولة الضيق الى عالم أرحب وأوسع، يسعى فيه الطفل المراهق لتوسيع دائرة علاقاته الاجتماعية من خلال تكوين صداقات متعددة؛ ولكن لأن خبراته في الحياة لا تزال محدودة، فقد يعرضه لخطر الوقوع فريسة لأصدقاء السوء، فماهي سبل حماية الطفل من هذا الخطر؟ 

 

في هذا السياق، قالت الدكتورة منار حسن -متخصصة الحرية النفسية والتوازن- ومؤسس فكرة "مكاني كامب لك وأولادك لتنمية مهارات الأبناء والأمهات"، أن حماية الطفل المراهق من أصدقاء السوء لا بد أن يبدأ من مرحلة مبكرة، من خلال غرس القيم الأخلاقية في الطفل منذ البداية، والتي تمكنه من التمييز بين الأصدقاء الجيدين وبين أصدقاء السوء ،  من أهمها حسن الخلق والصدق والأمانة؛ معتبرة أن ذلك يعد الخطوة الأولى والأساس الذي يرتكز عليه حماية الطفل من خطر أصدقاء السوء.

 

وأضافت خبيرة التربية، في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم" أن بعد وضوح القيم الأساسية المهمة لاختيار المراهق لأصدقائه،  تأتي أهمية الخطوة الثانية والتي تتمثل في تنمية مهارات المراهق الاجتماعية، التي تؤهله للتعامل الإيجابي مع الأصدقاء ومن أهم هذه المهارات مهارة "الحزم" وتعني قدرة المراهق على الرفض وقول "لا" بكل شجاعة إذا ما طُرح عليه أي فكرة غير أخلاقية من قبل أصدقائه؛ معتبرة أن الخطر ليس في أصدقاء السوء فقط، بل قد يندفع الأصدقاء الجيدين أيضا وراء أفكار طائشة ويمارسون ضغطا كبيرا على المراهق لتنفيذها، وهو ما يتطلب أن يكون لديه قدره كبيرة على الحزم وقول لا عن قناعة داخلية. 

ونوهت بأنه في حال اكتشاف الأباء لوجود صديق سوء ضمن أصدقاء ابنهم المراهق، لابد من التعامل بقدر من الذكاء من خلال اتباع عدة خطوات:

 -اتباع سياسية الحوار وتجنب إجبار الطفل على ترك صديقه، حتى لا يزيد عناده وانجذابه إليه.

-فتح باب للمناقشات الإيجابية للطفل والاستماع له دون مهاجمة رأيه. 

-التحدث معه بقدر من الحكمة، من خلال سرد أخبار وأحداث واقعية لعواقب العلاقة بأصدقاء السوء. 

- منح المراهق الفرصة للتفكير الإيجابي في الأضرار التي يمكن أن تعود عليه من الاستمرار في هذه العلاقة، بحيث يمكنه الاستنتاج الذاتي دون ضغوط في القدرة على اتخاذ قرار إنهاء العلاقة من تلقاء نفسه.