الثلاثاء 21 مايو 2024

لأول مرة فى مصر.. اكتشاف عظام لأكبر سلحفاء بحرية عمرها 70 مليون سنة

محافظات17-1-2021 | 23:54

أكد الدكتور عبد العزيز طنطاوى رئيس جامعة الوادى الجديد، أن فريقا علميا بمركز الحفريات الفقارية بالجامعة، برئاسة الدكتور جبيلى عبد المقصور مدير مركز الحفريات الفقارية بالجامعة، بالاشتراك مع الفريق العلمى بجامعة القاهرة، برئاسة كل من الدكتور محمد قرنى عبد الجواد والدكتور وليد جمال كساب الأساتذة بقسم الجولوجيا بكلية العلوم جامعة القاهرة، من اكتشاف عظام لسلحفاء بحرية عملاقة بواحة الفرافرة، ويرجع تاريخها الجيولوجى لأكثر من 70 مليون سنة.


وقال رئيس الجامعة، فى بيان له، إن هذا الاكتشاف يحدث لأول مرة فى مصر، ويعد من أهم الاكتشافات العلمية للاحياء البحرية القديمة التى كانت تعيش داخل مياة البحر التيثى القديم بالصحراء فى نهاية العصر الكريتاسى، مضيفًا أن هذه المنطفة تحتوى على ترسيبات للبحر التيثى القديم ( جد البحر المتوسط الحالى ) والذى امتد لمسافات كبيرة داخل الصحراء الغربية بمصر.

 

ومن جانبه، قال الدكتور جبيلى عبد المقصود مدير مركز الحفريات الفقارية بالجامعة إن هذه المنطقة التى تم فيها هذا الاكتشاف، والتى تحتوى على عدة دلائل تثيت أن هذه المنطقة كانت عبارة عن شاطئ قديم للبحر التيثى، حيث يوجد بقايا لجذور وثمار نبات المانجروف، الذى نما على هذا الشاطئ، بالإضافة إلى وجود بقايا لسلاحف بحرية عملاقة كانت تعيش بالقرب منه ترافق العديد من الأحياء البحرية مثل الأسماك والسحالى البحرية العملاقة، مثل البليسيوسورس والموزازورس، والتى تربعت على قائمة السلسلة الغذائية فى هذا البحر العملاق، حيث كانت من أشد المفترسات فتكا بتلك المنطقة.


وأضاف مدير مركز الحفريات الفقارية بجامعة الوادى الجديد أن هذا الكشف هو الأول من نوعه على مستوى جمهورية مصر العربية، وذو أهمية كبيرة جدا على مستوى قارة إفريقيا، وأن اكتشاف هذه السلاحف البحرية العملاقة لم يسجل إلا بأعداد قليلة جدا على مستوى القارة الإفريقية

كما تصور هذه المنطقة شكل الحياة القديمة على شاطئ البحر التيثى القديم، والذى امتد داخل الصحراء الغربية على شكل أخوار داخل اليابسة حيث المياه الهادئة والملائمة لمعيشة العديد من الأحياء البحرية مثل السلاحف، والتى كانت تميل للمعيشة بجوار الشاطئ وحول نباتات المانجروف حيث الغذاء الوفير والمياه الدافئة، وأيضا التوجه لرمال الشاطئ اثناء فترات وضع البيض.

 

وأضاف "جبيلى" أن المنطقة احتوت على العديد من الاصداف البحرية التى تجمعت بالقرب من الشاطئ بتلك المياه الهادئة والغذاء الوفير من اهمها اصداف الامونيت والتى كانت احد مصادر الغذاء للسحالى البحرية العملاقة، مؤكدا أن اكتشاف العديد من الحفائر الفقارية للعصر الطباشيرى -ترجع لأكثر من 70 مليون سنة- بالصحراء الغربية بمصر يساهم بشكل كبير فى حل الألغاز الكبيرة لشكل الحياة القديمة بقارة إفريقيا خلال هذا العصر لندرة تلك الاكتشافات بالقارة والتى يطلق عليها القارة المفقودة لعدم معرفة أنواع أو أشكال الأحياء البحرية أو البرية التى عاشت بها وإأ هذا الاكتشاف يظهر الاهمية العلمية للصحراء الغربية والتى تمثل احد الفصول الهامة لقصة الحياة القديمة 


يذكر أن الجامعة سجلت هذ الكشف الكبير بإحدى المجلات العلمية الدولية كورقة بحثية مهمة تمثل اكتشاف علمى هام بقارة إفريقيا. 


 

ومن جانبه، قدم رئيس جامعة الوادى الجديد  الشكر للفريق البحثى بمركز الحفريات الفقارية بالجامعة برئاسة الدكتور جبيلى عبد المقصور مدير المركز والأساتذة المشاركين بقسم الجيولوجيا بكلية العلوم جامعة القاهرة على جهدهم الكبير لهذه الاكتشاف، مؤكدًا أهمية التنسيق بين جامعة الوادى الجديد والجامعات المصرية ومراكز الابحاث المتخصصة.