كشف وائل وجدي عليوة، نائب رئيس مجلس مدينة المنصورة السابق، أن الطفل المذبوح على يد والده في قرية طناح، سبق وأن هرب بسبب وجود خلافات أسرية منذ عامين، وتمكن والده من الوصول إليه واصطحابه إلى المنزل من قلب ديوان مجلس المدينة.
وأوضح عليوة، أن الواقعة تعود إلى عامين عندما تلقى اتصالا من خط نجدة الطفل وغرفة عمليات المحافظة، بوجود طفل مفقود يبحث عن عائلته تم العثور عليه بمنطقة المشاية بجوار جامعة المنصورة، وسلمه الأهالي إلى ديوان رئاسة حي شرق المنصورة، والطفل يقول أنه من قرية طناح مركز المنصورة ووالده يدعي محمود عبد العظيم.
وأشار"عليوة" عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل فيس بوك، إلى أن الطفل كان هادئًا بريئًا، وأخبرهم أنه حاول الهرب من المنزل بسبب خلافات دائمة بين أمه وأبيه، ولم يحسن التصرف بعد الهرب من القرية إلى مدينة المنصورة.
وأضاف عليوة: "كثفنا الجهود حتى تواصلنا إلى رقم تليفون والده، وهرع إلى ديوان المجلس، واحتضن الطفل في لهفة ودموع من شدة قلقه عليه".
وتابع: "الأب شرح لهم ملابسات الموضوع وأن الابن يعتاد الخروج والتغيب ويختلق أسباب لهروبه، واستلمه في محضر رسمي وانصرف معًا".
وأعرب عليوة عن حزنه وصدمته عند علمه بالعثور على الطفل مقتولًا، واتهام الأب بقتله، معلقًا: "ماذا يحدث!! الأب الذي كان في منتهى اللهفة علي ابنه، يقتله بوحشية ودم بارد، وكأنها من علامات الساعة".
وكان اللواء رأفت عبد الباعث، مساعد وزير الداخلية لأمن الدقهلية، قد تلقى إخطارا عن ورود بلاغ للعميد طارق عبد الهادي، مأمور مركز شرطة المنصورة، من أهالى القرية بعثورهم على جثة طفل مقتول ومذبوح ملقى على كوبرى القرية.
وبانتقال ضباط وحدة المباحث برئاسة المقدم أحمد توفيق، رئيس المباحث، وبالفحص تبين أن الجثة لطفل يدعى أدهم محمود حسن عبدالعظيم 14 عاما، من قرية طناح التابعة للمركز وأنه متغيب منذ يوم واسرته يبحثون عنه.
ولأهمية الواقعة، شكلت المديرية فريق بحث حيث تبين من تفريغ كاميرات المراقبة، آخر من تواجد معه الطفل هو والده الذى يعمل فى تسويق العقارات وبضبطه ومواجهته اعترف بإرتكاب الجريمة وقيامه بذبح ابنه مستخدمًا "كتر طبي"، اشتراه من صيدلية في الطريق مصطحبًا نجله المريض بكهرباء زائدة على المخ، وذبحه من الرقبة واطمئن أن الطفل مات ثم خلع حذاء الطفل واخفاه بعيدًا، ثم رجع عائدًا إلى المنزل.
وبإرشاده،جرى العثور على حذاء الطفل والسلاح المستخدم في الجريمة، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعه وارفاقه بالمحضر الأصلى وجارى العرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
بتقنين الجهود، اعترف الأب تفصيليا بأنه ذبح نجله الوحيد على ابنتين، إذ كان يعاني من كهرباء زائدة على المخ، لإراحته من معاناته وآلامه، ثم اختلق واقعة اختفائه وعاد للبحث عن الطفل في كل مكان مع باق الأهالي وزوجته حتى يبعد عنه الشبهات.
وأشار إلى أن الطفل اعتاد العنف واختلاق المشكلات مع أخواته البنات، واعتاد التغيب والهرب من المنزل.
تحرر المحضر اللازم بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة، ونقل الجثمان إلى المستشفى وانتداب الطب الشرعي.