أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة التزامها بالقضاء على الإرهاب، بما في ذلك عند انتخابها عضوا في مجلس الأمن للفترة 2022 - 2023، مشددةً على ضرورة تعزيز الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب والقضاء عليه.
وأفادت وكالة الأنباء الإماراتية بأن ذلك جاء في البيان الذي قدمته الإمارات لمجلس الأمن خلال المناقشة المفتوحة رفيعة المستوى، التي عقدها المجلس برئاسة تونس اليوم الاثنين، حول الأخطار التي تهدد السلام والأمن الدوليين جراء الأعمال الإرهابية، مع التركيز على تعزيز التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب بعد مرور 20 عاماً.
وأوضح البيان أن الجماعات الإرهابية الخطيرة مثل تنظيم القاعدة، وداعش، وبوكو حرام، تظل نشطة وأن بعض هذه الجماعات لا تزال تمتلك شبكات عالمية؛ مما يشكل تهديداً للأمن الجماعي، مشيرا إلى اشتداد حدة التهديد مع تمكن الإرهابيين من الحصول على أسلحة متطورة واستغلال التكنولوجيا الجديدة لنشر أكاذيبهم وتجنيد المقاتلين وجمع الأموال.
وأشار البيان إلى جهود الإمارات الرامية لمكافحة الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط وخارجها بالتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين، بما في ذلك مشاركتها في تحالفات مخصصة وعمليات عسكرية لهزيمة الجماعات الإرهابية، ومنوها إلى استراتيجياتها التي تركز على وقف تدفق الأموال والمقاتلين، بالإضافة إلى التصدي للتطرف وتعزيز التسامح والتعايش السلمي والحوار بين الأديان على جميع الأصعدة في المجتمع، مشيرةً إلى عملها مع الشركاء ومنظومة الأمم المتحدة لتمكين النساء والشباب من تولي أدوار قيادية لمكافحة التطرف.
وأكدت الإمارات أهمية أن تركز استراتيجية مجلس الأمن لمكافحة الإرهاب على استباق التحديات وألا تقتصر فقط على الاستجابة للأحداث التي تقع، موضحةَ أن ذلك يتطلب النظر في كيفية استخدام الابتكار التكنولوجي لتحسين جهود مكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى إجراء دراسات تحليلية حول تداعيات الإرهاب مع مراعاة الفوارق بين الجنسين، مشددة على ضرورة أن تواصل الدول الأعضاء التشجيع على بناء وتعزيز الشراكات مع جميع أصحاب المصلحة على كافة المستويات، بما في ذلك عبر تمكين المرأة ودعمها للمشاركة في صياغة وتنفيذ استراتيجيات منع التطرف ومكافحة الإرهاب.
ولفتت إلى أهمية بناء قدرات الدول الأعضاء وتحسين استراتيجياتها في إدارة الأزمات لتتمكن من منع الإرهاب والتصدي لمخاطره بنجاح، وأشادت في هذا الصدد بالجهود التي يبذلها مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب في تعزيز قدرات الدول في هذا المجال، فضلاً عن الثناء على عمل مركز "هداية" في مجال مكافحة الإرهاب.
وأوصت الإمارات - في بيانها - مجلس الأمن بتعزيز آلياته الرامية إلى مساءلة الدول الأعضاء التي تنتهك القرارات ذات الصلة والتزاماتها بموجب القانون الدولي حتى لا تتمكن الجماعات الإرهابية من استغلال الثغرات الحالية في النظام، وأثنت في هذا السياق على الجهود الهامة التي تقوم به لجنة مكافحة الإرهاب ومديريتها التنفيذية في هذا السياق.