أعلنت منظمة "السلام الإسرائيلية" المناهضة للاستيطان الليلة الماضية أنّ الدولة العبرية طرحت، عشية أداء الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن اليمين الدستورية، مناقصات لبناء أكثر من 2500 وحدة سكنية استيطانية جديدة في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين.
وقالت المنظمة الحقوقية في بيان إنّ الحكومة طرحت الثلاثاء مناقصات لبناء 2572 وحدة سكنية جديدة: 2112 منها في مستوطنات تقع في الضفة الغربية و460 في القدس الشرقية، مشيرة إلى أنّ هذه الوحدات تضاف إلى حوالى 800 وحدة سكنية استيطانية كانت السلطات الإسرائيلية وافقت الأحد على بنائها.
والأحد أعطت الدولة العبرية الضوء الأخضر لبناء 780 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة، في خطوة ندّد بها الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو جوتيريش، مطالباً رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بالعودة عن هذا القرار الذي "يقوّض حلّ الدولتين".
وفي بيانها اعتبرت "السلام الآن" أنّ حكومة نتانياهو تحاول "توسيع المستوطنات قدر الإمكان حتى الدقائق الأخيرة قبل تغيير الإدارة في واشنطن".
وأضافت أنّ "نتانياهو يبعث للرئيس المقبل (جو بايدن) رسالة مفادها أنّه لا ينوي أن يعطي الفصل الجديد في العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل أي فترة سماح" ولا يحاول "حلّ النزاع مع الفلسطينيين".
واحتلت إسرائيل القدس الشرقية في 1967 وضمّتها لاحقاً في خطوة لا يعترف بها القانون الدولي. ويتطلّع الفلسطينيون إلى جعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم الموعودة.
ويسعى نتانياهو المثقل بثلاث تهم فساد للفوز في الانتخابات التشريعية المبكرة المقرّرة في 23 مارس، في رابع استحقاق من نوعه في غضون عامين.
وبحسب محلّلين فإنّ نتانياهو يسعى للفوز بأصوات المستوطنين اليمينيين في الانتخابات مع مواجهته منافسة قوية من جدعون ساعر الذي انشقّ عن الليكود وأسّس حزباً يمينياً جديداً ويؤيّد الاستيطان بشدّة.