أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن ملف البيئة بدعم من القيادة السياسية شهد تطورات كبيرة فى الفكر وطريقة التناول سواء على مستوى الدول المتقدمة التي أخذت حقها في الموارد الطبيعية أو الدول النامية التي لها الحق في الحفاظ على مواردها الطبيعية للأجيال القادمة.
وصرحت فؤاد اليوم الأربعاء بأن عام 2015 كان عاماً حاسماً على المستوى الدولي من حيث أهداف التنمية المستدامة الأممية أو إتفاق باريس فقد شهد طفرة على مستوى التوازن السياسي والقوى المتصارعة وكان هناك تركيز على المستوى الدولي أن يتم تطبيق الأثنين فى نفس الوقت فتغير المناخ وأهداف التنمية المستدامة هما وجهان لعملة واحدة فقضية تغير المناخ هي في الأساس قضية تنموية تؤثر بصورة مباشرة على كافة مسارات التنمية.
وقالت فؤاد إن من أهم الجهود الكبيرة التي تم بذلها خلال عام 2020 للنهوض بالملف البيئي في مصر بكافة مجالاته ، هو إدخال الفكر الاستثماري في المجال البيئي الذي يتضح جلياً في مجال المخلفات ومنها المخلفات الزراعية التي شهدت استثمارات كبيرة وحققت فرص اقتصادية للفلاحين وصلت خلال العام الماضي لحوالي مليار و200 مليون جنيه، كما تم فتح المجال أمام الشباب للاسثمار في مجال إنتاج البيوجاز ، بالإضافة إلى الاستثمار في مجال المحميات الطبيعية كوادي دجلة والغابة المتحجرة و ووادي الريان وهو ما فسره البعض على أنه بيع للمحميات الطبيعية وهذا تفسير خاطئ فقانون المحميات الطبيعية لا يسمح بذلك ولكنه يسمح للقطاع الخاص بممارسة أنشطة تنموية داخل المحميات الطبيعية.
وأضافت فؤاد أن ملف المخلفات يعد من أهم الملفات البيئية الذي شهد طفرة خلال العام الماضى حيث التصديق على قانون المخلفات الجديد ، بالإضافة إلى مشروعات البنية التحتية التي أقامتها الدولة في هذا المجال والتي وصل عددها إلى 103 محطات وسيطة و57 مصنعا وأكثر من 70 مدفنا على مستوى الجمهورية تكلفت أكثر من 10 مليارات جنيه، علاوة على إنشاء أول محطة مركزية لمعالجة النفايات الطبية باستخدام تكنولوجيا الفرم والتعقيم بمستشفى صدر بسيون بمحافظة الغربية.
وأشارت وزيرة البيئة إلى أن الملف البيئي وخاصة التوعية البيئية يحظى بدعم كبير من القيادة السياسية على رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي ودعمه الكبير للمبادرة القومية لنشر الوعي البيئي (اتحضر للأخضر) إيماناً بأهمية التوعية لتغيير السلوكيات السلبية لبعض المواطنين مما سيساهم في الحفاظ على الموارد الطبيعية.
كما أشارت فؤاد إلى الحملة التي تبنتها وزارة البيئة بالتعاون مع وزارتي الإعلام والسياحة والأثار لدعم السياحة البيئية حملة (Eco Egypt) للترويج لعدد 13 محمية على مستوى الجمهورية وذلك من خلال تنفيذ خطة متكاملة تتضمن كافة وسائل التواصل والتوعية لدعم السياحة البيئية المسئولة والمستدامة، والعمل على ضخ استثمارات جديدة بهذا القطاع الواعد بما يدعم إستدامة الموارد الطبيعية.