"هيئة الطرق": إعادة تدوير الأسفلت تخفض التكلفة.. و"خبير" يكشف سبب اعتراض المقاولين

تلجأ هيئة الطرق إلى إعادة تدوير طبقات الأسفلت بتقنية جديدة، لتساعد في تقليل التكلفة مع عدم إهدار المواد المكون منها الرصيف، كما أن فكرة إعادة تدوير الأسفلت ظهرت بدول العالم منذ فترة طويلة، وساعدت في خفض التلوث البيئي، كما أن إعادة التدويرلا تقلل من جودة المادة المستخدمة في الرصف.

خفض النفقات
كشف اللواء حسام الدين مصطفى، رئيس هيئة الطرق والكباري، عن لجوء الهيئة إلى إعادة تدوير الأسفلت بتقنية تسمى "FDR"، وإعادة استخدامها بعد تدويرها في رصف الطرق، مشيرا إلى أن العملية تساعد في خفض النفقات.

وأوضح رئيس هيئة الطرق والكباري، أن الهيئة تلجأ إلى إعادة تدوير طبقات الأسفلت  بنظام "CIR"، حيث يتم كشط الأسفلت القديم ومن ثم يتم إعادة تدويره عن طرق خلطه بمادة البيتومين وبعض المواد الصلبة ثم يرصف الطريق به.

وأكد أن هذه الطرق تستخدم في كثير من دول الأوروبية والعربية، لأنها تساعد في تقليل التكلفة مع عدم إهدار المواد المكون منها الرصيف، فضلاً عن توفير المواد الخام واستخدامها في إنشاء طرق جديدة.

توفير ما يزيد عن 25%
وقال الدكتور مجدي صلاح، أستاذ الطرق والنقل بكلية الهندسة جامعة القاهرة، إن فكرة إعادة تدوير الأسفلت ظهرت بالخارج منذ أكثر من 40 عاما، موضحا أنه عند إنشاء الطرق بطبقات أسفلتية جديدة فذلك يستنفد الكثير من الأموال، ومن هنا لجأت الدول الأوروبية إلي فكرة إعادة التدوير، مشيرا إلي أن الأبحاث الحديثة توصلت إلى أنه يمكن توفير من 25% إلى 30% من قيمة الإنشاء.

وأضاف أستاذ الطرق في تصريحاته لبوابة "الهلال اليوم"، أن من أهم ميزات إعادة التدوير، الوفر الاقتصادي بالاستفادة مما تم رصفه سابقا بعد إعادة بعد المواد كالبيتومين والمواد الصلبة الخاصة بعملية الرصف، موضحا أن هذا التدوير يساعد من خفض التلوث البيئي الناتج عن التخلص من مواد الرصف القديم.

إعادة التدوير لا تقلل من الجودة
وأوضح صلاح، أن المقاولون ينفرون من عملية إعادة التدوير لأنه سيقلل من أرباحهم بعكس أن يكون عملية الرصف كلها من مواد جديدة، مؤكدا أنه من صالح الدولة أن يتسع مجال إعادة تدوير الأسفلت، وأن هناك معدات لكشط الطبقات الأولى من الأسفلت وإعادة تدويرها، موضحا أن هذه العملية لا تقلل من جودة المادة المستخدمة للرصف، وأنه بعد إضافة البيتومين والمواد الصلبة يتم إعادة تدرج الطبقات وتصبح جاهزة للاستخدام.

ونوه أن فكرة إعادة تدوير الأسفلت وإنشاء شركات مختصة نقطة فنية ويمكن طرحها في مجلس النواب، موضحا أنه يمكن على الأقل استخدامها في الطرق غير الرئيسية التي تربط بين قرى المركز الواحد أو بين المراكز وبعضها، وإن ثبت جودتها نستخدمها للطرق الرئيسية كما تستخدم في الدول الأوربية.

وأكد صلاح أن دور الدولة يتجلي في تشجيع فكرة إعادة تدوير الأسفلت عن طريق هيئة الطرق والمحليات مع تحفيز المقاولين بأرباح جيدة حتى يتقبلوا الفكرة سواء بالتعويض المادي أو عمل إضافي يساعده في التعويض.