الإثنين 29 ابريل 2024

التدخين في ميلانو ممنوع حتى في الهواء الطلق

عرب وعالم23-1-2021 | 01:02

تعد ميلانو أول مدينة إيطالية تطبّق الحظر الجزئي على التدخين في الهواء الطلق كالحدائق والملاعب ومحطات الحافلات.


وتوضح بلدية المدينة أن الهدف منه «الحدّ من الجسيمات الدقيقة بقطر 10 ميكرومتر (بي إم 10) الضارة بالرئتين، وحماية صحة المواطنين من التدخين النشط والسلبي في الأماكن العامة».


وتحطم ميلانو بإستمرار الأرقام القياسية في التلوث، إذ إن حركة المرور كثيفة في عاصمة إقليم لومبارديا الواقعة وسط سهل بو. ويمكن أن تُعزى 8% من جزيئات «بي إم 10» الدقيقة في ميلانو إلى السجائر، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.


وتتراوح قيمة الغرامات التي ستوقَّع على المخالفين ما بين 40 و240 يورو، إلاّ أنّ مسؤولي بلدية ميلانو يوضحون أن هذه العقوبات غير مطبَّقة في الوقت الراهن، مشيرين إلى أن التنفيذ سيكون «تدريجياً»، في انتظار أن يصبح الجميع على بيّنة من القانون. أما الضربة القوية للمدخنين فموعدها هو الأول من يناير 2025، حين سيفرَض حظر تام على التدخين في الهواء الطلق.


ومع أن انتقادات توجَّه إلى إيطاليا بإستمرار بسبب مستويات التلوث المقلقة فيها، فهي تُعد رائدة على مستوى أوروبا في مجال حظر التدخين في الأماكن العامة المغلقة، ومنها الحانات والمطاعم، إذ بدأت تطبيق هذا الإجراء عام 2005.


وخلافاً للتوقعات، كان تطبيق هذا القانون يسيراً، ولاحظت السلطات الصحية انخفاضاً ملحوظاً في التدخين، فعدد المدخنين الذين يبلغون الخامسة عشرة فما فوق في إيطاليا انخفض بنحو مليون مدخن، وتراجع إلى 11,6 مليون، وفقاً لدراسة أجراها المعهد العالي للصحة.


واحدة من هؤلاء المدخّنين هي لورا بيرالدو، 21 عاماً، تعمل في منظمة غير حكومية، تؤكد بالقرب من أحد تماثيل ميدان «دوومو»، أنها لا تعتزم التخلي عن النيكوتين، إذ تستهلك 20 سيجارة في اليوم.


وترى أن «السجائر ليست هي المسؤولة عن الضباب الدخاني، بل حركة مرور السيارات والإحتباس الحراري»، وترى أنه «لا اعتداء على حرية التدخين» في الوقت الراهن، مضيفة: «يكفي أن أحترم مسافة عشرة أمتار.»، أما السيجارة الإلكترونية، فهي غير مشمولة حتى الآن بالحظر في ميلانو.


    Dr.Randa
    Dr.Radwa