الأربعاء 26 يونيو 2024

مستشار الرئيس: الأجسام المضادة لفيروس كورونا تظل بالجسم ما بين 6 إلى 9 أشهر

أخبار23-1-2021 | 22:27

قال الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية والوقائية، إن مصر بدأت الاستعداد لجائحة فيروس كورونا المستجد بمجرد ظهورها فى الصين، وذلك سواء كان بتجهيز المستشفيات أو الأدوية أو المستلزمات الطبية.

 

جاء ذلك خلال انطلاق فعاليات المؤتمر الدولى الثالث عشر لأورام الثدى و النساء و العلاج المناعى للأورام، اليوم، بحضور الدكتورة إيناس عبدالحليم، عضو مجلس البرلمان، والدكتور حمدى عبدالعظيم رئيس المبادرة الرئاسية لصحة المراة، و الدكتور هشام الغزالى أستاذ الأورام بطب عين شمس، والإعلامى عمرو الليثي، وأكثر من ١٥٠ عالم وخبير  أجنبى من كل دول العالم، وعلى رأسهم البروفيسير تاسوكو هونجو الحاصل على جائزة نوبل لاكتشافه العلاج المناعى لعلاج السرطان، والبروفيسير سولانج بيترز رئيس الجمعية الأوروبية لعلاج الأورام، و البروفيسير مونيكا مورو رئيسة جمعية جراحة الأورام الأمريكية، والبروفيسير ساندرا سوين رئيس الجمعية الأمريكية لعلاج الأورام.


وأضاف أن فيروس كورونا ليس جديد، بل كان موجود فى عامى 2002 و 2003، بينما السلالة التى ظهرت فى نهاية عام 2019، هى الجديدة فقط.


وأكد خلال المؤتمر، أن مصر لديها 77 مستشفى صدر فى جميع المحافظات، تعد الخط الأول لمواجهة فيروس كورونا المستجد، وأن مصر نجحت فى مواجهة الجائحة وخطتها "تدرس"، قائلا: "مصر عندها عدد كافى من أجهزة التنفس الصناعي".


وأشار إلى أنه لا يوجد دواء معين لعلاج فيروس كورونا المستجد حتى اليوم، بل يتم معالجة الأعراض، مؤكدا أن مصر من أوائل الدول التى استخدمت أدوية منع التجلط، وأن مصر عدت الموجة الأولى بعدد قليل من الإصابات.


وتابع: أن ذروة الموجة الأولى لجائحة فيروس كورونا المستجد كانت بين العيدين "الفطر والأضحي" خلال عام 2019، وفى الموجة الثانية ديسمبر 2020 وحتى بداية يناير 2021، وبدأت الأعداد تنخفض منذ عدة أيام.


ويرى أن تقليل الكثافة فى الأماكن العامة والمؤسسات وأماكن العمل سواء كانت الحكومية أو الخاصة، ساعد بدرجة كبيرة فى انخفاض أعداد المصابين مؤخرا.


وحول ظهور موجة ثالثة لجائحة فيروس كورونا المستجد، قال إننا أمام فيروس لايزال تحت الدراسة، ولا تتوفر حوله كل المعلومات، قائلا "لم نصل لكتالوج له حتى الآن".


ونصح مرضى الأورام بضرورة أخذ لقاح فيروس الكورونا المستجد، حيث أنهم يعانون بضعف المناعة بسبب الأدوية التى يأخذونها لعلاج الأورام، لذا تم وضعهم ضمن الفئات الأولى بالحصول على اللقاحات.


وأكد أنه لم يثبت تأثر السيدة الحامل بأعراض جانبية فى حالة الحصول على لقاح كورونا من عدمه حتى الآن، لذا نصح بعدم حصولها عليه، وكذلك الأقل من 16 عاما.


وأكد على ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية، موضحا أن اللقاحات لا تعطى مناعة كاملة، ولم يثبت حتى الآن فترة تواجد الأجسام المضادة للفيروس بالجسم ويتوقع أنها تتراوح ما بين 6 إلى 9 أشهر، لذا لا بد من تطبيق الإجراءات الوقائية.


وقال إن مصر تسعى على توفير عدة مصادر للحصول على لقاحات فيروس كوورنا المستجد، وليس الاعتماد على مصدر واحد.


فى السياق ذاته، أضاف الدكتور هشام الغزالي، أستاذ الأورام بطب عين شمس، ورئيس المؤتمر،  أن العلاجات المناعية للأورام حققت نسب شفاء عالية، عن العلاج الجراحى أو الكيماوى أو الموجه، حيث أن "المناعي" أثبت انه العلاج الأول فى عدة أمراض سرطانية منها "الرئة والكبد".


ولفت إلى أن فئة مرضى الأورام لها أولوية فى الحصول على لقاح فيروس كورونا المستجد، خاصة أن نسبة الوفيات بين مرضى الأورام مرتفعة، موضحا أن من إيجابيات جائحة كورونا التحول الرقمى فى كل شىء.


وأكد أن البحث العلمى هو قاطرة التطور والوصول لعلاجات مستهدفة، ونسعى أن لا نكون دولة تابعة باستمرار، وأن مركز الأبحاث بطب عين شمس حصل اليوم على موافقة على نشر بحث علمى فى إحدى المجلات الطبية البحثية العالمية.


فى غضون ذلك، قال الدكتور حمدى عبدالعظيم، رئيس المبادرة الرئاسية الصحة المرأة، إن تشخيص سرطان الثدى مبكرا، يساعد بشكل كبير فى تحقيق نسب شفاء عالية، فضلا أنه يساعد أيضا فى تقليل النفقات المادية.


وأضاف خلال المؤتمر، أن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى لصحة المراة، تستهدف الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي، موضحا أنه تم وضع خطة الاكتشاف المبكر ذات جدوى اقتصادية، وقابلة للتنفيذ، مع الأستفادة من البنية التحتية مثل "الوحدات الصحية" المنتشرة فى جميع محافظات الجمهورية.


وأوضح أن خطة تدريب الأطقم الطبية المشاركة فى مبادرة الرئيس لصحة المرأة، تعد أكبر خطة تدريب فى العالم، حيث شارك فيها كل الأطقم الطبية بالوحدات الصحية والمراكز الطبية فى جميع المحافظات، حيث تم تدريبهم على التشخيص المبكر والعلاج الأفضل.


وأكد أن مبادرة صحة المرأة استقبلت 11 مليون سيدة فى جميع محافظات الجمهورية خلال 18 شهرا، وهذا يعد نجاح كبير لصالح المرأة المصرية بشكل خاص، ولمنظومة الصحة والدولة بشكل عام.


وقالت الدكتورة إيناس عبدالحليم، عضو مجلس النواب، إن خلال انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد، أجل البرلمان تطبيق الضريبة، والضريبة المضافة لعدم تأثر الاقتصادى المصري، وأنه تم قانون يسمح لوزير الصحة اصدار قرارات تساعد منظومة الصحة وقت انتشار أى جائحة.


وتابعت خلال المؤتمر: أن البرلمان وافق على قانون  تحسين صندوق الطوارىء للأطباء، ومد خدمة الأطباء بعد سن المعاش، وقانون تحسين دخل الأطقم الطبية، وعدة قوانين أخرى تساعد فى مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد.