قال المستشار الاقتصادي والخبير المالي عمرو أحمد، اليوم، إن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بقيام الشركات الوطنية بصناعة السلع والمنتجات بدلا من الاستيراد، جاء بعدما حدث نقلة نوعية في البنية التحتية في مصر، وأصبح هناك طاقة التي تعد المشغل الأساسي لأي مصنع.
وأضاف الخبير المالي، في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"، أن مصر خلال العقود الماضية كانت تعاني من ضعف الطاقة وانقطاع الكهرباء عن المواطنين في المنازل، فكيف كانت تستطيع المصانع أن تعمل في مثل هذه الظروف، فلجأوا إلى الاستيراد من الخارج، ولكن بعدما تم تقوية خطوط الطاقة والكهرباء، واكتشاف آبار للبترول للعمل بالغاز الطبيعي، أصبح بإمكان هذه المصانع والشركات الوطنية أن تنتج السلع، خاصة وأن هناك خطة لدى القيادة السياسية بالتصدير للدول الأفريقية، والتي تعد أحد الأسواق التي بحاجة إلى سلع ومنتجات.
وأشار إلى أن مصر لديها طاقة تؤهلها لأن تقود المنطقة بالكامل، كما أن عدد سكان مصر وصل الآن إلى 100 مليون مواطن بالإضافة إلى عدد سكان قارة أفريقيا الذي وصل إلى مليار و400 مليون مواطن، لذا هناك اتجاه لتحقيق الاكتفاء الذاتي أولا ثم التصدير، متابعا "الرئيس السيسي عندما كان يترأس الاتحاد الأفريقي أوجد الطموح والأمل عند دول الاقتصاديات الناشئة في أفريقيا ودول العالم الأول بعد تطوير البنية التحتية في مصر".
وأوضح أنه يجب نواكب التطور العالمي ومتابعة سياسية العرض والطلب، فمصر بعد إنشاء المليون ونصف فدان، أصبح لديها أرخص خضار في العالم، واحتل البرتقال رقم 1 للتصدير للدول الأوروبية، مشيرا إلى أن مصر تتبع اليوم نظام البدء من حيث انتهى الآخرون لذلك هناك توجيهات بالتصنيع المحلي وتحقيق اكتفاء ذاتي للتصدير للعالم الخارجي.