الإثنين 25 نوفمبر 2024

تحقيقات

في اليوم العالمي للتعليم.. كورونا يجبر الجامعات على التحول الرقمي.. وخبراء: التطوير في الأساس يعتمد على توافر التمويل الكافي

  • 24-1-2021 | 15:00

طباعة

خصصت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 24 يناير يومًا عالميًا للتعليم، للاحتفاء بجهود التعليم في السعي للتنمية والسلام، ويأتي الاحتفال هذا العام في ظل ظروف استثنائية وانتشار جائحة كورونا الذي ألقت بظلالها على العملية التعليمية وكانت بمثابة سلاح ذو حدين، فنتج عنها جوانب إيجابية ساعدت على الارتقاء بالتعليم أهمها التحول للتعليم عند بعد والارتقاء بمصاف الدول المتقدمة، إلا أن القطاع التعليمي لم يكن في منآي عن تأثيراتها السلبية مثل تأجيل الدراسة في العديد من المؤسسات التعليمية.

 

في ظل الاحتفال باليوم العالمي للتعليم في دورته الثالثة تحت شعار "إنعاش التعليم وتنشيطه لدى الجيل الذي يعاني من جائحة "كوفيد-19""، تستعرض بوابة الهلال اليوم لبعض الآراء فيما يتعلق بالجهود المبذولة للارتقاء بالتعليم والتصدي للتحديات التي تفرضها كرونا على العالم، واقتراحاتهم لعدد من السبل التي تسعي لمزيد من التقدم.

 

التحرر من ثقافة التلقين

أوضحت الدكتورة عايدة نصيف، عضو بمستقبل وطن عن دائرة قطاع القاهرة وجنوب ووسط الدلتا، لـ"الهلال اليوم" أن التحول في بعض الجامعات إلى التعليم عن بعد، وتدشين منصات إلكترونية كانت بمثابة أهم التطورات التي شهدتها العملية التعليمية خلال هذا العام، وفيما يتعلق بمرحلة التعليم ما قبل الجامعي أصبح يعتمد بشكل أكبر على إنتاج المعرفة والتحرر من ثقافة التلقين.

 

وأشارت إلى التأثيرات الإيجابية التي خلفتها كورونا على العملية التعليمية، فهي كانت بمثابة الدافع القوي الذي شجع على التحول للتعليم عن بعد، مما ساعدنا على مواكبة التطور الموجود في العالم والارتقاء بمصاف الدول المتقدمة التي تعتمد على ثقافة التعليم عن بعد حتى من قبل جائحة كرونا، إلا أن هذه كانت مجرد بداية ولم تكتمل بعد، فهناك عدد من الكليات التي مازالت تفتقر للقدرة على التعليم عن بعد، ويمكن إرجاع السبب لعدم اغتنامهم فترة التعطيل الدراسي في تطوير إمكانياتهم للاستعداد للتأقلم مع المتغيرات التي تشهدها البلاد في ظل الجائحة.

 

كما أعربت عن اقتراحاتها للعديد من الحلول لتحقيق مزيدًا من الارتقاء في العملية التعليمية وتفادي المشكلات التي تواجهها، والتي من بينها: ضرورة وضع قواعد محددة لمصروفات الجامعات الخاصة التي تختلف من جامعة لأخري دون وجود منهج تخضع له، وأيضًا ضرورة تضمين المقررات التعليمية دراسة خريطة مصر وتاريخها وهويتها وثقافتها سواء في الكليات النظرية أو العملية في محاولة للحفاظ على الهوية المصرية وتحقيق الانتماء للوطن.

 

بالإضافة إلى السعي للارتقاء بالبحث العلمي وتشجيع ثقافة البحث عن المعلومات، والارتقاء بالتعليم عن بعد سعيًا لاستكمال السير على هذا النهج حتى بعد انتهاء الجائحة، نظرًا لما يقدمه من تسهيلات في العملية التعليمية.

 

شددت نصيف على أن التعليم مازال ينقصه الاهتمام ببعض الجوانب، فالعملية التعليمية ترتكز على 3 عناصر أساسية: (العنصر البشري من أعضاء هيئة التدريس وطلاب – المنهج – المؤسسات التعليمية)، ويجب إيلاء اهتمام خاص بكل عنصر على حدة وتطوير قدرات ومعارف هيئة التدريس والطلاب، وتطوير المناهج والمؤسسات التعليمية.

 

المنصات الإلكترونية طوق النجاة للطالب

أوضحت الدكتورة إيريني ثابت، عضو بمجلس الشيوخ عن دائرة قطاع القاهرة وجنوب ووسط الدلتا، لـ"الهلال اليوم" أن العملية التعليمية شهدت العديد من التطورات خلال هذا العام أبرزها تدشين منصات إلكترونية والارتقاء بالتعليم عن بعد، الذي ساعد على تنمية مهارات المعلمين والطلاب، بالإضافة إلى توافر إمكانية إتاحة المادة العلمية للطلاب على هذه المنصات ليستطيع الاطلاع عليها وقتما يريد.

 

وأعربت عن التأثيرات السلبية لجائحة كورونا على العملية التعليمية فهى منعت التواصل وجهًا لوجه بين الطالب والمعلم والذي يكون أكثر فاعلية نظرًا للقدرة على التواصل والتفاعل الواقعي وطرح المناقشات ومتابعة مدى تركيز الطالب.

 

كما أشارت إلى بعض المقترحات لمزيد من التطوير في العملية التعليمية، مشيرًة إلى أن التطوير في الأساس يعتمد على توافر التمويل الكافي الذي يدعم إطلاق الأفكار والمشروعات الجديدة التي تتطلب العديد من الموارد مما يساعد على الارتقاء بالتعليم، بالإضافة إلى الارتقاء بالمعلم نفسه في مختلف مراحل التعليم، ومعرفة متطلباته وقدراته وتحديد إذا كانت كافية أو أنه يحتاج إلى تنميتها سعيًا لوجود معلم كفء يستطيع إخراج أجيال واعية.

 

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة