السبت 1 يونيو 2024

العزاوي: جهود الحكومة العراقية في حفظ الأمن تحتاج إلى عدم تدخل الأحزاب

عرب وعالم25-1-2021 | 00:58

قال الدكتور رائد العزاوي، أستاذ العلاقات الدولية، إن جهود الحكومة العراقية في حفظ الأمن منذ حادث ساحة الطيران يوم الخميس الماضي، جهود واضحة وملموسة لضبط الأمن فى العراق، حيث إن المعركة هي معركة معلومات واستخبارات بامتياز، لكن لابد لهذه المعركة لاستعدادات منها دعم القوات الأمنية، والعمل على الاستعدادات للمشاركة في الاانتخابات المقبلة لتفويت الفرصة على قوى الإرهاب والشر للنيل من الشعب العراقي.


وأشار "العزاوي"، خلال مداخلة تليفزيونية عبر قناة "العربية الحدث"، إلى أن الأحزاب الفاسدة تستغل حاجات الناس لتمرير أجنداتها واستغلال الأوضاع الأمنية المتردية، وأن حواضن قوى الشر والإرهاب، لا يمكن لها أن تترعرع دون أن يكون لها المناخ المناسب، ومناخها المناسب هو فساد الأحزاب السياسية الحاكمة للعراق، فالسلاح المنفلت له حواضنه الداخلية متمثلة ببعض الاحزاب السياسية وداعش، والإرهاب له أيضا حواضنه الداخلية وحواضنه الخارجية، وعصابات المنظمة وسرّاق المال العام لهم أيضا حواضنهم الداخلية والخارجية. 


وأكد "العزاوي" أن العراق يحتاج اليوم إلى إعادة بناء سيادته واستقلال قراره على أسس الولاء للعراق، وفقط للعراق، وثانيا جهد استخباري وأمنى يتسم بالقوة لضبط السلاح المنفلت وحواضنه والإرهاب وحواضنه، بالإضافة إلى توحيد المؤسسة العسكرية، حيث ليس من المعقول أن يكون لنا أكثر من جهة عسكرية وجهات أمنية متعددة، فالعراق به أكثر من جيش وليس جيشاً واحداً وهذا ليس منطقيا، وهذا التعدد والانشطارية دفع السيد رئيس الوزراء إلى اتخاذ قرار واحد أثناء لقائه يوم الجمعة فى اجتماعه مجلس الأمن الوطنى بأن يكون القرار قراراً استخباراتيا واحداً يصدر من القائد العام للقوات المسلحة.


وأوضح أستاذ العلاقات الدولية أن واحدة من أهم مشاكل الخروقات الأمنية هو أن بعض القادة العسكريين ينتمون إلى أحزاب سياسية حاكمة تشكل لهم درعاً وحصناً لأي إقالة أو تغيير في حالة التقصير، وقد شاهدنا ذلك واضحاً عندما قرر رئيس الوزراء تغيير بعض القيادات الأمنية عقب حادث ساحة الطيران المؤسف، ووجدنا أصواتاً تتعالى لوقف هذا القرار، بل إن البعض ذهب إلى أبعد من ذلك وطالب بإقالة رئيس الوزراء، حيث إن الخلل الأمني في العراق جاء بسبب تدخل الأحزاب السياسية فى القرار الأمنى مما أضعف المؤسسة العسكرية وأدى إلى حدوث خروقات أمنية هنا وهناك، وهو أمر واضح عندما وجدنا أن تنظيم داعش الإرهابي شن هجوماً على قوات الحشد الشعبي مما أسفر عن استشهاد عدد من أبنائنا من المدافعين عن أرضهم وعرضهم.