الخميس 6 يونيو 2024

الفريق مخترع واقى كورونا: هدفنا الأساسى حماية البيئة وننتظر تبنى الفكرة وتوفير الدعم (حوار)

تحقيقات27-1-2021 | 14:59

نعمل على الفكرة منذ مارس الماضي

ووجدنا عدد من الصعوبات التي وقفت حائلًا أمام تنفيذ فكرة الاختراع

المدرسة بتجميع الفريق بشكل عشوائي

ننتظر تبني جهة للفكرة وتوفير ما ينقصنا من دعم مادى

 

توجد العديد من الجهات التي تسعى للارتقاء بعقول الأجيال، ومساعدتهم على الابتكار وإتاحة الفرصة لهم للتعبير عن أفكارهم وإطلاق العنان لخيالهم وإعطائهم مساحة كبيرة للإبداع.

 

تعتبر مسابقة “تقدم” التابعة للمجلس الثقافي البريطاني أحد هذه الجهات التي تبحث عن الإمكانيات الكامنة بعقول الكثير من الطلاب والعمل على إخراج أفضل ما عندهم.

 

اشتركت مدرسة ليسيه الهرم بمسابقة “تقدم” لعام 2020 واستطاع عدد من الطلاب التابعين للمدرسة الحصول على المركز الثالث في المسابقة نتيجة لاختراعهم قناع للوجه واقي من الفيروسات والميكروبات الضارة، وذلك باستخدام أيونات الفضة المعروفة بقدرتها الهائلة على قتل العديد من الفيروسات، والميكروبات مثل: Herpes simplex virus, Hepatits B virus, Respiratory syncytial virus.

وهؤلاء الطلاب هم: (إبراهيم ونيس- ديما مصطفى- شهاب عماد- مروان محمود- نورين محمد).


يعتمد الاختراع على إعادة تدوير الأشعة التشخيصية الهالكة، التي يتم التخلص منها بعد استعمالها لأغراض طبية، واستخراج أيونات الفضة منها؛ مما يجعل الاختراع غير مكلف، ويحافظ على البيئة من خلال محاربة الفيروسات والمساهمة في القضاء على جائحة كورونا.

 

وإلى نص الحوار مع الفريق الفائز بالمركز الثالث في المسابقة

 

كيف تم الاشتراك في المسابقة؟


تقوم المدرسة كل عام بالإشتراك في المسابقة، واختيار عدد من الطلاب وتقسيمهم إلى مجموعات، وكل مجموعة تقوم باختيار مشروع محدد للعمل عليه، ومحاولة إخراجه بأفضل صورة مما يدعم فرصتهم في الحصول على مراكز عالية.

 

ما الأساس التي تم الاعتماد عليه عند تكوين الفريق؟

 

تقوم المدرسة بتجميع الفريق بشكل عشوائي حتى لا يعتمد التكوين على العلاقات الشخصية.

 

من هو صاحب فكرة اختراع واقي الفيروسات؟ ومن أين استوحى فكرته؟

 

حصلنا على الفكرة بالإجماع، من خلال التفكير في اختراع شئ يفيد المجتمع خاصًة في ظروفه الحالية، وما يعانيه في ظل انتشار فيروس كورونا، وتم التوصل إلى فكرة اختراع واقي من الفيروسات والميكروبات الضارة من خلال استخدام أيونات الفضة القاتلة للكثير من الفيروسات والميكروبات.

 

كيف تم تقسيم العمل بينكم؟ وما طبيعة الصعوبات التي عرقلت سير العمل؟

 

لم نقم بتقسيم العمل بالمعني الذي يكون لكل فرد جزء محدد يعمل عليه بمفرده، بل كنا نعمل معًا معظم الوقت في معمل المدرسة.

 

كيف تم العمل على الفكرة لتنفيذها؟

 

تم استنباط الفكرة من خلال الأحداث حولنا، وتم اختيار أيونات الفضة نتيجة لما توصلنا إليه من خلال العديد من الأبحاث عن قدرتها الهائلة في القضاء على عدد كبير من الفيروسات، ثم بدأنا التفكير في الحصول على الأيونات من شئ لا يستخدم، حتى لا يكون سعر الواقي مكلفًا للمستخدم، مثل إعادة تدوير الهالك من الأشعة التشخيصية التي يتم التخلص منها بعد استعمالها لأغراض طبية، واستخراج الفضة منها.

 

ووجدنا عدد من الصعوبات التي وقفت حائلًا أمام تنفيذ فكرة الاختراع على أرض الواقع، فالاختراع مازال فكرة لم تكتمل بعد، وذلك بسبب عدم توافر العديد من الأدوات لإنتاج قناع واقي على درجة عالية من الكفاءة، فعقب استخراج أيونات الفضة ظل لديهم مشكلة عدم توافر معامل كبيرة لاستكمال الاختراع الذي يحتاج إلى درجة حرارة 2000 لكي يتم إذابة الفضة.

 

ما هو مصير هذا الواقى؟

 

نحن في انتظار جهة تقوم بتبني الفكرة وتوفير ما ينقصنا من دعم مادى يساعد على إخراج الاختراع إلى أرض الواقع.

 

ما هي الفترة الزمنية التي استغرقها إكتمال العمل؟

نعمل على الفكرة منذ مارس الماضي.

 

هل كانت النتيجة متوقعة؟

 

النتيجة لم تكن متوقعة نهائيًا خاصًة في ظل وجود عدد كبير من المشاركين، فكان لدينا أكثر من 70 فريقًا منافسًا.

 

للوصول إلى هذا الإبداع لابد من وجود دعم قوي.. كيف حصلتم على الدعم سواء بشكل مادي أو معنوي؟

 

قدمت المدرسة بعض الدعم المادي الذي يتوافق مع إمكانياتها، وكان الدعم المعنوي عامل أساسي ساعدنا على الاستمرار وخاصًة الدعم المقدم من العائلة، والمعلمين، بالإضافة إلى دعمنا في الفريق لبعضنا البعض إذا شعرنا بوجود فرد منا يائس أو فقد شغف الاستمرار.

 

ما هو هدفكم القادم؟

 

السعي لمحاولة تطبيق الفكرة بشكل عملي من خلال أحد المعامل الكبيرة.

 

هل لديكم الإمكانية للمشاركة في مسابقات أخرى؟

 

نعم، خاصًة بعد اكتساب العديد من الخبرات في هذه المسابقة والتي تؤهلنا إلى ابتكار أفكار أفضل تمكنا من الوصول لمراكز عالية.

 

كيف أثرت بكم هذه التجربة؟

 

ساعدتنا على اكتساب درجة عالية من الثقة بالنفس، والقدرة على التعامل مع الآخرين، بالإضافة إلى اكتساب العديد من المهارات التي تؤهلنا للحياة المهنية.

 

واختتم الفريق الحديث بتوجيه الشكر لكل من قاموا بدعمهم خاصًة المعلمين بالمدرسة.