الخميس 20 يونيو 2024

التراث غير المادى | التحطيب.. فن فرعونى يتوراثه «الصعايدة»

فن28-1-2021 | 16:53

-نشأ "فن التحطيب" في مصر القديمة، وتناقلته الأجيال عبر آلاف السنين، وهو من الفنون غير المادية.

-يعود تاريخ التحطيب الشعبي إلى مصر القديمة، حيث وجد على حوائط معبد الكرنك بالأقصر لوحة منقوشة تمثل الإله حورس، وتوثق للعبة التحطيب.

- لوحة الإله حورس بمعبد الكرنك بالأقصر تضمنت مشاهد لحورس وهو يُعلّم الملك أمنحتب الثالث هذه الرياضة الشعبية، التي كانت تمارس في مصر القديمة شكل من أشكال فنون القتال الفردية.

- لم يُعد التحطيب يُمارس الآن كرياضة للدفاع عن النفس، مثلما كان يحدث قديمًا، وإنما أصبح جزءً من الاحتفالات الكرنفالية في صعيد مصر. 

- تمارس اللعبة في صعيد مصر أمام جمهور كبير وخاصة في حفلات الزفاف، إما أن تكون اللعبة جماعية وتتضمن أكثر من رجلين، أو يكون اللعب قاصر على شخصين فقط، يحاول كل منهما أن يُثبت براعته أمام الآخر.

- يحاول كل طرف من أطراف اللعبة أن يتصدى لضربات خصمه، وحال أن يتمكن الخصم من توجيه ضربة رمزية غير مؤذية لخصمه يكون بمثابة الفائز. 

- جميع الممارسين للتحطيب من الذكور سواء من الكبار أو الشباب، الذين يعتبرون اللعبة بمثابة تفاخر بينهم لإبراز مهارة كل منهم.

- تستخدم العصا في بعض قرى صعيد مصر في الحياة اليومية بشكل عام، كنوع من أنواع القوة والشجاعة، أما في التحطيب يكون أستخدامها لإبراز المهارة.

- لعبة العصا، أو التحطيب في المناسبات الشعبية لا تقتصر على خصمين فقط، فربما ينزل الأب ليلاعب أبنه، أو الأخ ليمسك بالعصا أمام أخيه، وهنا يكون الأمر بمثابة تعبير عن الفرحة والسعادة ضمن مظاهر العُرس أو الاحتفال. 

-تمنح لعبة التحطيب الثقة بالنفس والشعور بالفخر لمن يُمارسها، حيث يقومون بعرض هذه المهارة على الملأ؛ كما أن التحطيب تساهم في تقوية الروابط الأسرية وبناء علاقات إجتماعية جيدة.

- كل عائلة من عائلات الصعيد تفخر بأبنائها الذين يُجيدون هذه اللعبة، فهي بالنسبة لهم تُساوي الفروسية أو القدرة على خوض غمار ساحات النزال، كما أنها تبرز المهارات الجسدية، والقدرة العصبية والعضلية، وهو أمر يتسابق إليه الشباب عادة، ويُشاركهم فيه ذوي الخبرة في التحطيب من الكبار. 

- التحطيب يكون في بعض الأحيان على الأرض، حيث يقف كل شخص مواجهًا للأخر، أو يكون على ظهور الخيل، وهو ما يحتاج إلى مهارة أكبر، حيث المناورات والتحكم بالخيل إضافة إلى تسديد الضربات وتلقيها من الخصم.

- كان لمنظمة اليونيسكو دورًا كبيرًا في الحفاظ على لعبة التحطيب من الإندثار وذلك بعد أن سجلتها على قائمة التراث غير المادي.