لم يمر سوى أشهر قليلة على اختطاف عددًا من المصريين المتواجدين في دولة ليبيا الشقيقة، إلا أن تم الإعلان عصر اليوم عن اختطاف 38 مواطنا مصريا في محيط بنى وليد غرب البلاد، إذ ترددت أنباء تفيد أن عصابات إجرامية وإرهابية تدعمها المليشيات الإرهابية التي يراعها الرئيس التركي رجب أردوغان، تحتجزهم في مزرعة بالقرب من العاصمة الليبية طرابلس وتطالب بفدية للإفراج عنهم، وإعادتهم مرة أخرى إلى مواقعهم.

مصر «عضمة» في حنجرة تركيا 

قال اللواء فؤاد علام، رئيس جهاز أمن الدولة الأسبق، إن المصريين التي تم اختطافهم في ليبيا موجودين بها منذ فترة زمنية طويلة، لافتا أن مصر هي "العضمة" التي تقف في حنجرة تركيا ورئيسها التي أرفض ذكر اسمه، وكذلك رئيس وزراء ليبيا، مشيرا إلى أن طرابلس والغرب الليبي، بها أعداد مهولة من المنضمين للتنظيمات الإرهابية، ومصر تقف لهم بالمرصاد، وبالتالي كل فترة يحرضون على خطف المصريين المتواجدين في ليبيا.

وأضاف علام في تصريحات خاصة لـ«الهلال اليوم»، أن مصر نجحت أكثر من مرة في إعادة المصريين المخطوفين في ليبيا، لافتا إلى أنه في فترة قليلة سيخلى سبيلهم ويعودون إلى الوطن سالمين بأمر الله، مؤكدا أن المخطتفين دائما يقنطون في بني غازي أو يعبرون من تونس إلى طرابلس، أو متواجدين في ليبيا منذ فترة زمنية طويلة، مشيرا أن الإعلام له دورًا رئيسا في توعية المسافرين إلى ليبيا بتوخي الحذر أثناء السفر أو التواجد في الدولة الشقيقة ليبيا.

وضع ضوابط أثناء السفر

وناشد علام، وزير الهجرة الدكتورة نبيلة مكرم، بوضع ضوابط أثناء السفر لمنطقة الجزائر وتونس، لأن هاتين المنطقتين هما معبر للدوخول إلى ليبيا، لافتا أن ليبيا ليس بها أجهزة أمنية، والاختطاف ناتج عن الأتراك ورئيس وزراء ليبيا يأتون بملشيات هما المتحكمون في طرابلس.

تخفيف السفر إلى ليبيا 

قال اللواء جمال مظلوم، الخبير العسكري، إنه في ظل وجود الملشيات الإرهابية والجماعات الإخوانية، وأردوغان، نتوقع أن يحدث أي شئ بالنسبة للمصريين المقيمن في ليبيا، لافتا إلى أنه يتمنى من المصريين تخفيف السفر إلى ليبيا بقدر الإمكان، مشيرا إلى أن الدولة لن تصمت على هذا الاختطاف، ومن خلال المحاولات السياسية والدبلوماسية يتمكنوا من حلها بقدر الإمكان من أجل أبنائنا المصريين المتواجدين في ليبيا.

وأضاف مظلوم في تصريحات خاصة لـ«الهلال اليوم»، أن الجزء الغربي به ضعف أمني، لوجود الأتراك والملشيات والإرهاب، لافتا إلى أن عملية الاختطاف لم تكن الأولى، بالعكس هي تكررت قبل ذلك كثيرا.

الدولة لم تتأخر في لحظة من عن أبنائها

وناشد الخبير العسكري، المصريين الراغبين في السفر للدولة الشقيقة عن طريق الهجرة غير الشرعية، أن يلتزموا في السفر بالطرق الشرعية، وفي الظروف الأمنة دون أي مشكلات، مشيرا إلى أن الدولة المصرية لم تتأخر في لحظة من اللحظات عن أبنائها، وهناك مشروعات عملاقة يشيدها الرئيس عبد الفتاح السيسي في الوقت الحاضر تضم عمالة كثيرة جدًا، ولو ذهب المهاجرون لليبيا إلى العاصمة الإدراية الجديدة والمدن الجديدة للعمل بها أفضل من الذهاب لليبيا.

السيسي يسعى لاستقرار ليبيا 

وأشار إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يسعى لاستقرار الدولة الشقيقة ليبيا وشعبها، لافتا إلى أن سبب اختطاف المصريين في ليبيا هو أردوغان والمليشيات الإرهابية التي يدعمها الرئيس التركي، مؤكدا أن هناك علاقة تصاهر بين المصريين والليبين على مدار التاريخ ومنذ زمن طويل جدًا.

اختطاف 38 مواطنا مصريا 

كان مصدر ليبى، قد أكد اختطاف 38 مواطنا مصريا في محيط بنى وليد غرب البلاد، مشيرا إلى أن عصابات إجرامية تحتجزهم في مزرعة بالقرب من العاصمة الليبية طرابلس وتطالب بفدية للإفراج عنهم.

وحذرت الحكومة المصرية المواطنين في عدة بيانات من السفر إلى ليبيا، وذلك حرصًا على سلامة المصريين وذلك في ضوء تصاعد وتيرة العنف والتطورات الراهنة على الأراضي الليبية، وتداعيات هذا الموقف الخطير على المواطنين المصريين.