أمرت النيابة العامة بمحافظة الدقهلية، حبس زوجة وعشيقها بتهمة قتل تاجر دواجن، بإستدراجه وإطلاق النيران عليه، ثم إدعاء اختفائه لتضليل الأجهزة الأمنية.
وكان اللواء رأفت عبد الباعث، مدير أمن الدقهلية، قد تلقى إخطارًا عن عثور الأهالي على جثمان شاب يدعى محمد السيد الصعيدي، 35 عام، بالقرب من أكاديمية السلاب على طريق جمصة، بها طلق ناري، بلا بطاقة شخصية أو محفظة نقود أو الهاتف.
بالفحص وتقنين الإجراءات تبين أنه صاحب محل بيع دواجن ويقيم في منطقة المجزر بالمنصورة، وأن وراء الواقعة زوجته "أمل"، 22 عام، ربة منزل، ومقيمة بذات العنوان، وادعت أنه خرج لمقابلة بعض التجار للاتفاق على طلبية دواجن، ومنذ ذلك الوقت قد اختفى.
وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة صديق المجنى عليه ويدعى "سامح. س. ع"، 32 سائق تاكسي، ومقيم ميت عوام دائرة مركز المنصورة، وأنه مديون للمجنى عليه بمبلغ 35 ألف جنيه وتربطة علاقة غير شرعية بزوجة المجني عليه، وأنهما اتفقا على التخلص منه فاستدرجه يوم الحادث واستولى منه على باقى ثمن المحل وهاتفه المحمول ثم أطلق عليه النيران وألقى به على جانبى الطريق.
بإرشاده ضبط الطبنجة والسيارة المستخدمتان في الواقعة، واعترف تفصيليا بأنه على علاقة بزوجة المجني عليه منذ عام ونصف، واعتاد توصيلها بالتاكسي، ويتردد على المنزل في حضور وفى غياب المجني عليه، واعتاد تعاطي مخدر الحشيش مع الزوجة، وتطورت العلاقة إلى غير شرعية.
وأشارت الزوجة إلى أنها طلبت الطلاق أكثر من مرة وكان يرفض الزوج والأهل، ولم يكن أمامها سوى التخلص من الزوج لتتزوج من العشيق.
خطة شيطانية استرقت أيام معدودة، فقد اقنعت زوجها بيع المحل وكتابة الشقة التي يقطنا فيها باسم نجلهما الصغير، لحرمان زوجته الأولى ونجلها من الميراث فيها، خاصة أنه دائم السفر ولا يضمن عمره على الطريق.
واقنعت الزوجة القاتلة زوجها المخدوع بأن يشارك العشيق في شرء تاكسي بأموال المحل، لأن مكسب التاكسي مضمون أكثر، وعندما توجه الزوج مع السائق للاتفاق على البيع وعقود الشراكة، أطلقا عليه النيران وتخلصا من الجثة بجوار أكاديمية السلاب.
بإرشاد المتهم تم ضبط الهاتف المحمول والطبنجة والسيارة المستخدمة في ارتكاب الواقغة وتبين وجود آثار لدم المجنى عليه بداخلها كما تمكنت المباحث من ضبط زوجة المجنى عليه وصاحب الطبنجة والسيارة.