السبت 8 يونيو 2024

الولايات المتّحدة تدعو لتخفيف التوتر الحدودي بين السودان وأثيوبيا

صورة تعبيرية

عرب وعالم6-4-2021 | 10:44

دار الهلال

دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الإثنين خلال اتّصال هاتفي مع رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك إلى تخفيف التوتّر الحدودي بين السودان وأثيوبيا، في وقت أثارت فيه العملية العسكرية الإثيوبية في إقليم تيجراي مخاوف من امتداد النزاع إلى منطقة مجاورة.

وقال المتحدّث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس إنّ بلينكن شدّد على مسامع حمدوك على "الحاجة إلى تخفيف حدّة التوتّرات بين السودان وإثيوبيا في منطقة الفشقة الحدودية".

والفشقة منطقة زراعية خصبة تزيد مساحتها عن مساحة لبنان وتقع على حدود منطقة تيجراي الإثيوبية وتتنازع الخرطوم وأديس أبابا السيادة عليها. وتصاعد التوتر في هذه المنطقة بعدما لجأ نحو 60 ألف أثيوبي إلى الأراضي السودانية هرباً من المعارك التي اندلعت في إقليم تيجراي بين القوات الإثيوبية وجبهة تحرير شعب تيجراي التي كانت تهيمن على الإقليم.

ونشر السودان في ديسمبر تعزيزات عسكرية في الفشقة عقب اتهامه قوات إثيوبية "بنصب كمين لقوات سودانية" فيها ما أدّى إلى مقتل أربعة من جنوده. ومع انّ أثيوبيا قلّلت في حينه من خطورة الحادث، إلاّ أنّ التوتّر تصاعد بين البلدين لتندلع اشتباكات دامية بينهما اتّهم كلّ طرف الطرف الآخر بأنه البادئ فيها.

ورفعت واشنطن حدّة نبرتها تجاه أديس أبابا، حليفتها القديمة، منذ قال بلينكن إنّ الهجوم على تيغراي تخلّلته فظائع ترقى إلى "تطهير عرقي".
بالمقابل، تحسّنت العلاقات بين الولايات المتّحدة والسودان منذ تولّى عبد الله حمدوك رئاسة الحكومة الانتقالية بعد إطاحة الجيش بنظام عمر البشير إثر انتفاضة شعبية غير مسبوقة.

ورحّب المتحدّث باسم الخارجية الأميركية بإعلان رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد أنّ القوات الإريترية المتّهمة بارتكاب فظائع في تيجراي انسحبت من الإقليم.

وقال برايس للصحفيين إنّ "الانسحاب الفوري والكامل للقوات الإريترية من تيجراي يشكّل خطوة مهمّة نحو نزع فتيل التصعيد في الصراع واستعادة السلام والاستقرار الإقليميين".
والأسبوع الماضي دفع السودان 335 مليون دولار تعويضات لضحايا هجمات نفذّها في 1998 تنظيم القاعدة الذي كان زعيمه أسامة بن لادن يقيم في السودان في تسعينيات القرن الماضي.

كما رحّب بلينكن بـ"إعلان المبادئ" الذي وقّعته مؤخراً في جوبا الحكومة السودانية و"الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال"، الحركة المتمرّدة في جنوب البلاد. ومن المفترض أن يشكّل هذا الاتفاق ركيزة لمحادثات السلام المرتقبة بين الطرفين.