احتفلت مصر مع روسيا ودول العالم، أمس بالذكرى الـ 60 واليوبيل الماسى لغزو الفضاء، فى أول رحلة للفضاء الخارجى قام بها رائد الفضاء الروسى "يورى جاجارين" فى 12 أبريل 1961، ودار حول الأرض دورة واحدة فى 108 دقائق غيرت تاريخ البشرية؛ ليقوم بعدها بجولة عالمية زار خلالها 35 بلداً من بينها مصر، والتى أمضى بها 7 أيام ومنحه الرئيس جمال عبد الناصر قلادة النيل، كما تم تسليمه المفتاحان الذهبيان لمدينتى القاهرة والأسكندرية، كما التقى بالشاعرين عبد الرحمن الخميسى ومحمود توفيق وطلب ترجمة أشعارهما عنه إلى اللغة الروسية.

وفى القاهرة، قام ضيف مصر رائد الفضاء الروسى "ميخائيل كورنيينكو" بوضع باقات الزهور أمام تمثال "يورى جاجارين" أول إنسان انطلق إلى الفضاء، والذى قام المركز الثقافى الروسى بالقاهرة باهداؤه لوكالة الفضاء المصرية، وحضر المراسم الدكتور "محمد القوصى" رئيس الوكالة و"شريف جاد" مدير ادارة الاعلام والعلاقات العامة نائباً عن "أليكسى تيفانيان" مدير المراكز الثقافية الروسية فى مصر، وبمشاركة وفد من مؤسسة "روس آتوم" التى تنفذ مشروع الضبعة أول محطة لانتاج الطاقة النووية فى مصر.

وأكد "كورنيينكو" الذي نفذ ما يقرب من 200 تجربة عملية ناجحة إلى الفضاء، ومكث فى الفضاء الخارجى عام ونصف على مرحلتين، أن كل الرحلات التى قمنا بها نحن رواد الفضاء لم تكن ممكنة إلا بنجاح يوري جاجارين، الذى خرج الى المجهول بدون ضمانات كاملة لعودته إلى الأرض، ولكنه مهد الطريق للبشرية لغزو الفضاء الخارجى.

 وصرحت ابنة يورى جاجارين "يلينا جاجارينا" التى كانت تبلغ عامين لحظة انطلاق والدها إلى الفضاء الخارجى: "أبى كان على يقين أنه يساهم فى تطور العلم والإنسانية، عندما قرر الخروج للفضاء الخارجى، وودعنا على أمل العودة لنا بعد نجاح رحلته"، وعلى جانب آخر أرسل رواد الفضاء الروس من مركبتهم الفضائية رسالة تهنئة للأرض بهذه الذكرى، مؤكدين على فضل جاجارين فى كل ما حققته البشرية من علوم الفضاء. 

ومن جانبه، أكد الدكتور "محمد القوصى" رئيس وكالة الفضاء المصرية ترحيبه بالتعاون مع الروس فى مجال الفضاء، حيث يتم حالياً الإعداد لتحضير عدد من الأنشطة فى إطار التعاون المشترك.

كما نقل "شريف جاد" رسالة "أليكسى تيفانيان"، بأن إهداء المركز الثقافى الروسى تمثال يورى جاجارين لوكالة الفضاء المصرية هو بداية التعاون الذى نأمل أن يمتد ويتسع ليشهد طفرة نوعية فى إطار المصالح المتبادلة.