وكالات:
أعلن رئيس وفد الحكومة الروسية في محادثات أستانة، ألكسندر لافرنتييف، أن طائرات التحالف الدولي لن تحلق فوق مناطق وقف التصعيد في سوريا، حسبما ذكرت اليوم الجمعة وكالة سبوتنيك الروسية.
وقال رئيس الوفد في محادثات أستانا والممثل الرئاسي الخاص لسوريا ،للصحفيين في عاصمة كازاخستان أستانا: "عمل الطائرات المقاتلة فى مناطق تخفيف التصعيد وخاصة طائرات التحالف الدولي غير متوقع على الإطلاق مع أو بدون إشعار".
وأضاف "الشيء الوحيد الذي يمكن أن يقوم به طيران التحالف الدولي هو ضرب أهداف داعش ، والتي تقع في منطقة تمركز قوات هذا التنظيم، في منطقة الرقة، وفي أماكن أخرى في منطقة الفرات ودير الزور وعلى الأراضي العراقية".
وتابع المسئول الروسي أن بلاده لديها أدلة دامغة تشير إلى أن الأحداث في بلدة خان شيخون كانت استفزازا، وسوف تستمر موسكو في إقناع الغرب لتغيير الموقف في هذه المسألة.
وذكر "أنكم تدركون جيدا أن روسيا لديها كل دليل دامغ على أن هذا استفزازا خالصا من جانب أفراد وهياكل غير مهتمين بتحقيق السلام على الأراضي السورية، ولكن للأسف، كل تفسيراتنا وحججنا تصطدم بسوء فهم كامل من جانب الغرب".
واستطرد "لكننا سنعمل في هذا الاتجاه، ونحاول إقناع الدول بتغيير موقفها فيما يتعلق بالحكومة السورية".
وأشار لافرنتييف إلى أن إقامة مناطق تهدئة فى سوريا لا يحتاج إلى تفويض من مجلس الأمن الدولي، بيد أن الدول الضامنة سوف تخطره لأنها واثقة من دعم الأمم المتحدة.
واستطرد "عملية أستانا آلية مستقلة تماما وقادرة على اتخاذ القرارات، ومراقبة تنفيذها، والدول الضامنة الثلاث كافية لتنفيذ الاتفاقيات التى تم التوصل إليها، وليس هناك حاجة إلى تفويض من مجلس الأمن الدولي لاتخاذ أى قرار".
وقعت روسيا وتركيا وإيران، الدول الثلاث الضامنة لوقف إطلاق النار في سوريا ، أمس الخميس على اتفاق يقضي بإقامة ما يسمى بمناطق تخفيف التصعيد والتوترات، في الدولة التي مزقتها الحرب، وهذه المناطق هي إدلب وأجزاء من حلب واللاذقية وحمص.