الجمعة 3 مايو 2024

أحمد باشا حمزة.. حكاية وزير مصري أضاء المسجد النبوي

أحمد باشا حمزة

تحقيقات17-4-2021 | 02:14

محمد عاشور

أحمد باشا حمزة، هو وزير التموين والزراعة في عهد النحاس باشا رئيس مجلس الوزراء، وصاحب أول مصنع عربي لإنتاج الزيوت العطرية.

ولد حمزة، في مايو عام 1891 وتوفى في مايو عام 1977، من قرية طحانوب، مركز شبين القناطر، بمحافظة القليوبية، وفي عام 1947 كان أحمد باشا حمزة، يؤدي مناسك الحج، وبعد أدائه للفريضة قام بالذهاب إلى المدينة المنورة لزيارة المسجد النبوي وقبر الرسول عليه الصلاة والسلام، إلا أنه تفاجأ بأن المسجد النبوي بلا كهرباء ويعتمد في إضاءته على المصابيح الزيتية.


عاد أحمد باشا حمزة إلى مصر واتخذ قرارا مهما، وهو شراء محولات كهربائية بالإضافة إلى عدد من المصابيح وذلك بغرض إنارة المسجد النبوي بالمدينة المنورة، وكلف الدكتور محمد علي شتا، مدير مكتبه بالذهاب إلى المدينة المنورة بصحبة عدد من المهندسين لتنفيذ هذا الأمر، ومرت أربعة أشهر وتحول بعدها المسجد النبوي من الظلام الدامس إلى النور، فاحتفلت المملكة العربية السعودية بهذا الحدث وهو  إضاءة المسجد النبوي.

وفى العام الذى يليه، أي في عام 1948، قام أحمد باشا حمزة بأداء مناسك الحج، وبعد أدائه المناسك قام بالذهاب إلى المدينة المنورة لرؤية المسجد النبوي بعد تزويده بالإضاءة، وأثناء زيارته للمدينة المنورة طلب من أمير المدينة الذى أستقبله، الدخول إلى قبر الرسول عليه الصلاة والسلام، إلا أن أمير المدينة قال له أن الأمر ليس بيديه ولكنه سيرفع الأمر إلى ولي الأمر لإصدار أمر ملكي بذلك، وبعد 24 ساعة من طلب أحمد باشا حمزة، جاء الرد بالموافقة إلا أنه طلب تأجيل الزيارة لمدة ثلاثة أيام فقط ظل خلالها عاكفا متعبدا بالمسجد النبوي، وذلك استعدادا لمقابلة أشرف الخلق.


وقال محمد علي شتا، مدير مكتبه: "دخلنا قبر الرسول صلّ الله عليه وسلم فاستقبلتنا رائحة زكية، وكانت الأرض من تحتنا رملية، ويلف المكان جوا مهيبا، وظللنا نتلو القرآن الكريم والكثير من الأدعية، لافتا أنه قبل خروجنا من مقصورة القبر أخذت بيدي قبضة من رمال القبر ووضعتها في جيبي وعندما خرجنا أصابنا ما يشبه الخرس، فلم نقوى على الكلام إلا بعد حوالى ساعتين، مستردفا أنه بالنسبة للرمال التي أخذتها من قبر الرسول صلى الله عليه وسلم قسمتها إلى نصفين، الأول وضعته فوق جثمان والدي في قبره، والثاني أوصيت أبنائي أن يضعوه فوق جثماني بعد وفاتي".

Dr.Randa
Dr.Radwa