الأربعاء 26 يونيو 2024

اللواء نصر سالم: تحذير السيسي من المساس بحق مصر المائي تعبير عن إرادة الشعب.. ونقود معركة دبلوماسية (حوار)

اللواء نصر سالم

تحقيقات19-4-2021 | 17:33

أحمد رشدي

تعنت جديد من الجانب الإثيوبي اتجاه دول المصب مصر والسودان، خاصة بعد أن أعلن الجانب الإثيوبي بدء الملء الثاني لسد النهضة التي يعد أحد أهم المشاريع القومية لإثيوبيا، لكنه يشكل خطرا شديدًا على مصر والسوادن، إذ يؤثر على نسبة المياه التي تستخدمها الدولتين، لذا وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي تحذيرا شديد اللهجة للجانب الإثيوبي من المساس بحق مصر المائي.

وحرصت «الهلال اليوم»، على محاورة اللواء أركان حرب نصر سالم، رئيس هيئة الاستطلاع الأسبق والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، الذي أكد أن مصر تدير معركة دبلوماسية في كل الاتجاهات، والقدرة الدبلوماسية هي إحدى قدرات الدولة الشاملة، لذلك يجب أن نستخدم كل قدراتنا، وإلى نص الحوار:

- في البداية.. حدثنا عن رسائل الرئيس السيسي للجانب الإثيوبي؟

رسائل الرئيس عبدالفتاح السيسي التي أرسلها أثناء زيارة قناة السويس بعد نجاح أبطال مصر في إنهاء أزمة السفينة الجائحة هي رسالة من صديق إلى صديقه ومن شقيق إلى شقيقه، وتحذير من اللعب بالنار، لأن من يلعب بالنار تحرقه، وأي نقطة مياه من حق مصر، لا يستطيع أحد أن يمنعها.

- كيف كان التحذير؟

مصر تحذر أشقائها في أثيوبيا من المساس بحقوق مصر المائية، وحتى لا تخطيء أديس بابا أو تحاول الاعتداء على حق مصر وتشرع في عملية الملء الثاني دون إتفاقا ملزما لكل الأطراف، فإن مياه بالنسبة لمصر والمصريين مسألة حياة أو موت، ليس هناك خيار ثالث.

- ماذا قرأت في التحذيرات التي وجهها الرئيس السيسي للجانب الإثيوبي؟

الرئيس السيسي في تحذيره ورسالته للجانب الأثيوبي يعبر عن إرادة الشعب المصري كله، تعبيرا صادقا لإرادة الشعب المصري، وما كان رئيس الجمهورية أن يعلن هذه الرسالة القوية إلا بعد أن استشعر ووثق من قدرات وإمكانات مصر وشعب مصر، التي يبني فيها منذ أكثر من ٦ سنوات.

- حدثنا عن القدرات الشاملة للدولة التي تجلعنا قادرين على حماية حقوقنا؟

أصبحت هناك قدرات شاملة للدولة تجعلنا قادرين أن نحمي حقوقنا، ونمنع أي معتدي يفكر أن يعتدي على حق من حقوقنا، لأن مياه النيل حقا لنا في الوجود، ومصر لا تمنع أي أحد من أن يستثمر أو يزيد دخله أو يستفيد من مياه النيل، لكن بما لا يؤثر على حصتنا المائية، حصتنا من مياه النيل حقنا في الوجود، حقنا في الحياة.

- ماذا عن نهر النيل؟

نهر النيل شريان حياة المصريين، وهو خط أحمر، ومن يقترب منه لن تقف مصر مكتوفة الأيدي، وكما قال الرئيس عبد الفتاح السيسي: «اللي يفكر يقرب يجرب».

- هل تواجه مصر معركة دبلوماسية؟
 
مصر تدير معركة دبلوماسية في كل الاتجاهات، والقدرة الدبلوماسية هي إحدى قدرات الدولة الشاملة، لذلك يجب أن نستخدم كل قدراتنا، حتى تعرف كل شعوب العالم والمؤسسات الدولية والأقليمية مسئولياتها تجاه العالم وتجاه الأقليم، وأن هناك تهديد منتظر للأمن في المنطقة بالكامل وليس مصر فقط، تهديد للمنطقة إذا ما اعتدي على حق مصر.

- لماذا خرج الرئيس السيسي في هذا التوقيت ووجه رسائل لإثيوبيا؟

الرئيس عبدالفتاح السيسي كان موفقا من الله في التوقيت الذي خرج فيه بتحذير ورسالة قوية وواضحة ومباشرة، والعالم ينظر ويتابع ما يجري في مصر، الرسالة وصلت إلى الجميع، لأن رسالة الردع إن لم تصل إلى من هو مقصود منها ليس لها فائدة، الرسالة قوية وواضحة، حتى لا يفكر أحد في الاعتداء على حق مصر، مجرد التفكير.

- كيف تسير مصر لحشد الرأي العام لمساندة حقوقها؟

مصر تسير في معركة دبلوماسية لحشد الرأي العام العالمي لكي يساند حقوق مصر ويقنع إثيويبا ألا تستمر في غييها وتعود إلى المفاوضات الجادة، وإن استمرت أثيوبيا في عنادها لكل مقام مقال.

- هل تمتلك مصر استراتيجية الردع والمنع؟

تسليح الجيش المصري في عهد الرئيس السيسي غير مسبوق، والعالم يحترم القوي، وإن لم يكن لدينا القوة التي تحمي حقنا فقد حكمنا على حقنا بالضياع، والحمد لله مصر تمتلك استراتيجية الردع والمنع، التي من شروطها امتلاك القوة حتي تمنع أي عدو من تهديد أو الاعتداء على حقوق مصر.

- كيف تستطيع مصر توصيل رسالة للمغرضين بأن هناك جدية في مواجهة التهديدات؟

تمتلك مصر قوة أكبر من قوة عدونا، بالإضافة إلى أننا نقوم بتوصيل رسالة بأن مصر أقوى، وهذه الرسالة وصلت، فضلا عن جدية الردع، وهناك جدية، وخط أحمر، وهذا ما قام به الرئيس السيسي عندما حدد توقيت وحدد ظروف معينة.

- حدثنا عن القدرات التي تمتلكها مصر لمواجهة التهديدات؟

مصر تمتلك قدرات أكبر من قدرات من يفكر في تهديد مصر أو الاعتداء على حق من حقوق مصر، ولدينا من القوة العسكرية والقدرة الشاملة والجدية في التنفيذ إذا تم الاعتداء على حق مصر، سوف نواجه هذا بقدراتنا المناسبة في الوقت المناسب.