أوضح الأمين العام للحزب "الديموقراطي اللبناني" وليد بركات، في ذكرى مجزرة قانا، أنّ الأرض كانت مستباحة أمام العدو الصهيوني، الذي نفذ أبشع الجرائم بحق الشعب اللبناني، بتغطية أمريكية، مشيراً إلى أن كل الدول أجمعت يومها على بشاعة الحدث وأدانت اسرائيل إلا واشنطن، التي استعملت حق النقض "الفيتو" في الأمم المتحدة لعدم محاسبتها.

وأشار إلى أن "إسرائيل تخطط والولايات المتحدة تنفذ، ويجب أن يدرك اللبنانيون أن السياسة الأمريكية تريد ضرب لبنان وإشاعة الفوضى فيه، بعد أن فشلت في إشعال الفتنة بين اللبنانيين، فشلت في ضرب سوريا المعبر والسند، واليوم هم سبب الإنهيار والحصار الإقتصادي الذي نعانيه، بدءا بمنع التحويلات من الخارج وإغلاق الحسابات وصولا إلى ضرب المنظومة المالية، وهذا ما أوحت به زيارة وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية، ديفيد هيل،الأخيرة ولقاءاته مع الشخصيات اللبنانية خاصة حاكم مصرف لبنان"، موضحًا أنّ "الفساد شمّاعة للسياسة الأمريكية التي تم اعتمادها لتدمير لبنان".

وأضاف: "الأزمة أزمة نظام وليس السياسات المحلية، ولنتعظ من المير مجيد ارسلان الذي ركع لتقبيل العلم اللبناني وجميع القيادات الوطنية التاريخية التي كانت تختلف لتتفق في النهاية على مصلحة الوطن."

كما أشار إلى أنّ "هناك حراكاً دولياً وعربياً وإقليمياً إزاء الشأن اللبناني، ولكنه لا ينتج شيئاً بسبب القوى الإقليمية الضاغطة تجاه عدم إيجاد الحلول"، مؤكداً أنّ "السياسة الأمريكية ستتغير في المنطقة، ولكنها بحاجة للمزيد من الوقت لتتبلور".

واختتم بالقول: "نحن مطالبون بصناعة مستقبلنا بأنفسنا، فالبلد يمر بأزمة كبرى تتطلب حكومة أقطاب تضم تقنيين للخروج من هذه الأزمة."، داعيا رئيس الحكومة المكلف إلى "التعاون مع رئيس الجمهورية في تشكيل الحكومة وعدم السماح بأخذ البلد إلى الدمار والانهيار".