قال رئيس لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب، طارق رضوان، إنه تابع بمزيد من القلق والاستغراب، التصريحات الصادرة عن حسان النعماني رئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية بسوهاج، والتي أقل ماتوصف به بأنها"غير مسؤولة"، ومنفصلة تماما عن الواقع فيما يخص تطورات ومستجدات الإصابات بفيروس كورونا.
ويرى النائب طارق رضوان، أن التصريحات التي أطلقها النعماني اليوم، لايمكن إلا أن تؤدي إلى "كارثة مكتملة الأركان" بالتهويل غير المبرر من خطورة الفيروس الذي شمل العالم كله بجائحة وضعت كبرى البلاد في أزمة صحية طارئة، وبإعمال أبسط طرق المتابعة للحالات في محافظة سوهاج، سنجد أن الواقع يبعث على القلق ويتنافى تماما مع التصريحات التي خرجت عن النعماني.
وأضاف رئيس لجنة حقوق الإنسان في بيان رسمي اليوم، إلى أن الوضع الوبائي في المحافظة ليست مشكلة كبيرة تستدعي كل هذا القلق، وذلك في الوقت الذي يصرخ فيه أبناء محافظة سوهاج وأطبائها على أرض الواقع من تداعيات الدخول في الموجة الثالثة التي سبق وأنذر منها بكل وضوح ومكاشفة الرئيس عبدالفتاح السيسي وتحسب لها رئيس الحكومة مصطفى مدبولي، ليهون منها رئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية بسوهاج.
وأعلن النائب طارق رضوان عن نيته التقدم بطلب رسمي لاستدعاء وزير التعليم العالي الدكتور خالد عبدالغفار لمساءلته حول المصادر التي استمد منها حسان النعماني وهو في موقع المسؤولية تلك المعلومات التي خرج ليعلن عما هو يخالف الواقع تماما ويهون مما يستحق التهويل، مشددا على أن تلك التصريحات لن تمر مرور الكرام.
ويؤكد رضوان على ضرورة تحلي المسؤولين بالروح التي تسري في مصر ونهجها الجديد الذي أرساه الرئيس عبدالفتاح السيسي، من حيث التعامل الواضح الصريح، والاشتباك مع المشكلات والازمات دون مواربة، خاصة أننا في ظرف صحي طارئ على دول العالم كله، ويتطلب أن نتعامل معه بمنتهى المكاشفة، لا عن طريق الالتفاف وإطلاق التصريحات الخادعة، التي ستؤدي لزيادة الوضع الصحي الوبائي في محافظة سوهاج ومن ثم عموم البلاد.
ويختتم رضوان بيانه الرسمي بالتأكيد على ضرورة أن يكون هناك تحرك سريع، لاحتواء الآثار السلبية التي ستخلفها التصريحات "غير المسؤولة" التي تعاملت باستخفاف شديد وناقضت الواقع تماما، وأن يتم توسيع دوائر التوعية للأهالي في الصعيد عموما ومحافظة سوهاج خصوصا، وزيادة التدابير والإجراءات الاحترازية المشددة، بدلا من نثر الشائعات وإطلاق المغالطات في أوقات شديدة الحساسية والدقة.