الأربعاء 15 مايو 2024

مات أمام الكاميرا.. ما لاتعرفه عن "الشاويش عطية" في ذكرى وفاته

الفنان الراحل رياض القصبجي

تحقيقات23-4-2021 | 22:08

محمد عاشور

"الشاويش عطية" هو الفنان الكبير رياض القصبجي، الذي نجح في أن يحول أدوار الشر الثقيلة إلى أدوار كوميدية، أضحكنا كثيرا، على الرغم من أن حياته كانت مأساة تراجيدية.

ولد الفنان رياض محمود حسن القصبجي في 13 سبتمبر  1903 بإحدى أحياء الإسكندرية، تزوج أربع سيدات، وآخر زوجة له السيدة "سعاد" التي أنجب منها ابنه "فتحي"، وعاش معها حتى وفاته 23 أبريل من عام 1963، وانجب ابنه "محمود" من زوجته الأولى "وجيده هانم".

بدأ الفنان "رياض القصبجي" حياته المهنية كمسري بالسكة الحديد، وبسبب حبه للتمثيل انضم لجماعة التمثيل الخاصة بالسكة الحديد، حتى أصبح عضوا بارزا بالفرقة، ثم التحق بالعديد من فرق الهواه المسرحية، ومنها فرقة "أحمد الشامي" و"علي الكسار" و"جورج أبيض" وأخيرا فرقة "إسماعيل ياسين" المسرحية.

على الرغم من مشواره الطويل من العمل بالمسرح، لكن شهرته أتت من خلال السينما حيث برع في دور "الشاويش عطية"، من خلال أفلامه الشهيرة التي قدمها مع الفنان "إسماعيل ياسين"، ومن أبرزها إسماعيل ياسين في الأسطول، وفي البوليس الحربي، وفي مستشفى المجانين، وكذلك أفلام لوكاندة المفاجآت، ابن حميدو، الآنسة حنفي.


ويذكر أنه في نهاية حياته أصيب بالشلل النصفي ولزم الفراش، وكالعادة تخلت عنه السينما والأصدقاء، ولم يستطع توفير نفقات العلاج، اضطر ابنه فتحي إلى أن يعمل ليعول أسرته ويوفر نفقات علاج والده، وسمع محمود المليجي بالأمر فسارع بالذهاب إلى بيت القصبجي هو والمنتج جمال الليثي، الذي ما أن رأى رياض القصبجي مريضا طريح الفراش حتى ثار على نقابة الممثلين، وقام بجمع التبرعات لعلاج القصبجي، وشاركه المخرج فطين عبدالوهاب والسيناريست على الزرقاني.


وجدير بالذكر أن المخرج حسن الأمام تعاطف معه وطلبه ليؤدي دورا في فيلم الخطايا عام 1962، وفرح القصبجي وتحامل علي نفسه، لكن حسن الأمام اشفق عليه من المجهود بعد أن رآه فطيب خاطره وطلب منه ألا يبذل مجهود ويرتاح، لكن القصبجي أصر علي أن يدخل البلاتوه ويمثل، فما أن وقف أمام الكاميرا وبدأ في التمثيل سقط الفنان العملاق وسالت دموعه، وكانت هذه المرة الأخيرة التي دخل فيها القصبجي البلاتوه.

وبعد عام من تلك الواقعة وتحديدا في 23 أبريل 1963 لفظ رياض القصبجي أنفاسه الأخيرة بعد أن قضى سهرة الوداع مع عائلته، تناول خلالها الطعمية واستمع إلى صوت أم كلثوم الذي يعشقه عبر الإذاعة، ليرحل القصبجي عن عالمنا، ولم تجد أسرته ما يغطي تكاليف جنازته وظل جسده مسجي في فراشه ينتظر تكاليف جنازته ودفنه حتى تبرع بكل هذه التكاليف المنتج جمال الليثي، وهكذا كانت نهاية نجم الكوميديا الذي أضحكنا كثيرا مع إسماعيل ياسين نهاية درامية وحزينة.

Dr.Radwa
Egypt Air