مسار تفاوضي جديد تفتحه الولايات المتحدة الأمريكية بتعيين جيفري فيلتمان مبعوثا أمريكيا خاصا للقرن الأفريقي، أمام مفاوضات سد النهضة الإثيوبي بعد تعثر دام لـ10 سنوات.
وحثت الولايات المتحدة مصر والسودان وإثيوبيا، على التعاون لحل نزاعاتهم حول سد النهضة، ومواردها المائية المشتركة.
المراوغة وإطالة الأمد
قال اللواء محمد الغباشي، الخبير الاستراتيجي، أن تدخل واشنطن لحل أزمة ملف سد النهضة من خلال تعيين ، يعتبر نوعا من المماطلة و له أغراض أخري، لافتا أن الولايات المتحدة الأمريكية ليست لديها إرادة حقيقية في إنهاء أزمة سد النهضة بشأن قانوني وملزم لإثيوبيا.
وأضاف الغباشي، في تصريحات خاصة لبوابة «دار الهلال»: تدخل أمريكا في هذا الملف هو نوع من أنواع المراوغة وإطالة الأمد وإعطاء الفرصة لإثيوبيا حتي تصل إلي وقت ملء السد وتنفيذه دون الوصول لاتفاق قانوني مع دول المصب، مشيرا أن مبعوث القرن الإفريقي من الممكن أن يراوغ في إعطاء مصر حقها بشكل جدي وبالتالي سوف يهدد أمن وسلم المنطقة.
رفض إثيوبي لقمة السودان
وأشار الخبير الاستراتيجي، إلي أن رفض إثيوبيا لدعوة سودانية لعقد قمة علي مستوي رؤساء الحكومات لبحث قضية سد النهضة، وللتوصل إلي اتفاق قانوني ومحايد سيدفع مصر والسودان إلي الذهاب لمجلس الأمن للبحث عن حلول لازمة السد الإثيوبي.
وأكد الغباشي، أن مصر تسعي للوصول إلى اتفاق قانوني حول ملء وتشغيل السد بشكل يراعي مصالح الدول الثلاث، مصر والسودان وإثيوبيا، وذلك قبل البدء في عملية الملء الثاني، قبل اتخاذ أي إجراءات قد تضر بمنطقة الشرق الأوسط.
مياه مصر خط أحمر
وكشف الرئيس السيسي، عن تحرك جديد في قضية سد النهضة قائلا: "خلال الأسابيع القليلة القادمة ها يبقى فيه تحرك إضافي ونتمنى أن نصل إلى اتفاق قانونى ملزم بشان ملء وتشغيل السد".
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي: "بقول للناس كلها محدش هيقدر ياخد نقطة مياه من مصر، واللي عاوز يجرب يجرب، إحنا مش بنهدد حد، وعمرنا ما هددنا ودايما حوارنا رشيد جدا، وصبور جدا، لكن محدش هيقدر ياخد نقطة مياه من مصر وألا هيبقى في حالة من عدم استقرار في المنطقة لا يتخيلها أحد".
وأضاف الرئيس: "محدش يتصور إنه يقدر يبقى بعيد عن قدرتنا، عمرى ما اتكلمت كده علشان ميتفهمش أننا بنهدد حد، لكن مياه مصر لا مساس بها، والمساس بها خط أحمر، وهيبقى رد فعلنا في حالة ذلك قد يؤثر على استقرار المنطقة بالكامل".