بدأت مبادرة حياة كريمة في عام 2019، وتستمر الي الوقت الحالي، والتي تعمل علي توفير حياة كريمة للفئات الأكثر احتياجا، وتهدف إلي تطوير القري من كافة المستويات من كهرباء وغاز وصرف صحي إلى تطوير الطرق والقضاء علي ظاهرة الفقر، وذلك بموجب توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أطلق المبادرة ويتابع تنفيذها عن قرب.
الفئات الأولى بالرعاية
قال الدكتور وليد جاب الله، الخبير الاقتصادي، عن "مبادرة حياة كريمة "أنها فكرة من الأفكار التي طرحتها الشباب في أحد المؤتمرات، وكونها فكرة قابلة للتطبيق قد تبنها الرئيس عبد الفتاح السيسي وقد وجه بتنيفذها علي أرض الواقع، حيث تقوم تلك المبادرة بتنسيق ما بين جهود مؤسسات المجتمع المدني والجهود الحكومية.
أوضح جاب الله في تصريحات خاصة لـ "دار الهلال" أنه تم توجيه هذه الجهود إلي الفئات الأولي بالرعاية والقري الأكثر فقرا حيث أنه تم تحديد القري الأكثر فقرا من خلال بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء وتستهدف للقري التي تزيد فيها نسبة الفقر عن 50% ووفقا لهذه البيانات تم إنشاء مؤسسة حياة كريمة المؤسسة التي تباشر أعمال تلك المبادرة من خلال التمويلات التي تقوم بها الحكومة.
لافتا إلي أن هذه المبادرة تستهدف ضخ نحو 515 مليار جنية مصري خلال ثلاث سنوات، لتحسين معيشة هذه القري، موكدا علي أن مبادرة حياة كريمة سيكون لها دور كبير في توفير متطلبات الحياة للمواطنين في تلك القري مثل: توفير المياه النظيفة والكهرباء والغاز وتحسين الطرق والدارس إذا كان بها عجز، وإنشاء وتطوير الوحدات الصحية وتطوير نظم الري.
وأضاف جاب الله، أن مبادرة حياة كريمة لها دور اقتصادي، باعتبار أنها تقوم بالاعتماد علي الشركات والمقاولين المحلين الذين يجدون فرص استثمارية من خلال تنفيذهم لأعمال تلك المبادرة الأمر الذي يعني مزيد من فرص العمل للشباب.
تحسين حياة المصريين
فيما قالت الدكتورة بسنت فهمي الخبيرة الاقتصادية، عن مبادرة حياة كريمة أنها من أهم المبادرات التي تبنتها الدولة وأن الشعب المصري أهمل عشرات السنين وعند قول حياة كريمة فأنها كلمة مقصودة فلا تتخيل الحياة من دون مياه ولا وجود صرف صحي ولا كهرباء كل ذلك موجود في مصر منذ عشرات السنين.
وأضافت أن مبادرة حياة كريمة قد جاءت أخيرا لتحسين حياة المصريين في القري ليس ماديا فقط لأنه لا فائدة للمال في وجود تلك الصعوبات وتطوير المحافظات وبناء مدن جديدة وتطوير التعليم والصحة
وأكدت فهمي في تصريحات خاصة لـ "دار الهلال "أن الحياة الكريمة الحقيقية أهم جزء منها هو تطوير الحياة بشكل كامل من أول المحافظات إلي 1500 قرية إلي البنية التحتية وإلي مد الخدمات الأساسية إلي مساعدة المواطنين ماديا وأن الشعب الذي لا يتعالج ولا يتعلم بطريقة تليق به لا يمكن أن نطلب منه اقتصاد وبناء دولة لأنه لا يقدر علي ذلك في مواجهة تلك الأزمات.
وأكدت أن مبادرة حياة كريمة بدأت متأخرة جدا لكنها تمشي بخطي ثابتة ونجاح.