قال محمد أبو سعدة، رئيس جهاز التنسيق الحضاري أن الجهاز يتبنى عدة مشروعات تحت مسمى "ذاكرة المدينة"، وتشمل مشروع خاص بتوثيق الأماكن التي عاش فيها بعض الشخصيات الرائدة في مجال عملها وهذا من خلال مشروع "عاش هنا".
وأوضح أبو سعدة، في تصريحات لـ«دار الهلال» أن هناك مشروعا آخر يسمى "حكاية شارع" وهو معني بتوثيق الشوارع التي تحمل أسماء شخصيات بارزة وكانت مؤثرة في الدولة مما جعل الدولة تطلق أسماء بعضهم على الشوارع وهذا على مستوى محافظات الجمهورية، مشيرا إلى أن المشروع الثالث " سلسلة ذاكرة المدينة" حيث يسجل الجهاز سجل لبعض المناطق التي تخضع لقيمة معمارية، كما أنها تخضع لقانون حماية غير قانون البناء الموحد ومنها منطقة المعادي والزمالك والقاهرة التاريخية والخديوية ومصر الجديدة وبور فؤاد والإسكندرية القديمة.
وأضاف رئيس المجلس القومي للتنسيق الحضاري أن كل هذه المناطق ذات قيمة كبيرة، وأن الجهاز بدأ في إصدار كتب، وموجودة على موقع جهاز التنسيق الحضاري وهي تفسر رؤية الدولة لقيمة مثل هذه المناطق سواء أكانت قيمة عمرانية أو اجتماعية بغرض تعريفها للأجيال القادمة، لافتا إلى أن أول كتاب تم إصداره كان عن جزيرة الزمالك القيمة والقامة، ويحكي الكتاب عن نشأ الزمالك، وعن المجتمع والنسيج العمراني القاطن بها، وأهم المعالم والمباني المتواجدة بها وأيضا أهم الشخصيات، مؤكدا أنه محور من محاور الحفاظ على ذاكرة المدينة.
وعن مشروع «عاش هنا»، أكد أن الجهاز مشروع أطلقه الجهاز منذ حوالى ثلاثة سنوات، بالتعاون بين جهاز التنسيق الحضاري ومركز المعلومات ودعم اتخاذ القرارات التابع لمجلس الوزراء، حيث تم تشكيل لجنة علمية تقوم باختيار الشخصيات الرائدة وصاحبة التأثير في مجال عملها.
ولفت إلى أن الشخصيات من مختلف المجالات سواء أكانت فنية أو أدبية أو سياسية أو عسكرية ومؤخرا أضافت الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزير الثقافة شهدائنا من الجيش والشرطة، كما تمت الموافقة على ضم الشهداء من الأطقم الطبية والتي استشهدت وهي تؤدي عملها في مجابهة فيروس كورونا، لافتا إلى أنه تم التقسيم إلى مجموعات سواء أكانوا رجال دولة أو شخصيات عامة أو أدباء وشعراء أو موسيقيين أو فنانين تشكيليين ونحاتين أو سياسيين أو رجال دين.
وأكد أنه حتى اليوم تم تنفيذ ما يقارب من 430 لوحة لبعض هذه الشخصيات وتم تركيبهم بالفعل، كما تم إنشاء موقع إلكتروني بالتعاون مع مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بحيث أن اللوحة لا تشتمل فقط على المعلومة البسيطة فقط ولكن هناك "كود" على اللوحة وبمجرد مسحها بالتليفون المحمول تدخل مباشرة على موقع الجهاز ومن خلالها تستطيع الحصول على أكبر قدر من المعلومات عن هذه الشخصيات.