تعتبر مذبحة كرداسة من الأحداث الشاهدة على إرهاب جماعة الإخوان وعنفهم وتطرفهم، والتي لا تزال محفورة في وجدان المصريين لما قاموا به خلالها من جرائم بشعة وتمثيل بجثث 14 ضابطا ورجل شرطة بقسم كرداسة، في أغسطس من العام 2013، وقد كان القصاص هو مطلب الشعب المصري من المتهمين بارتكاب هذه المذبحة.

ونفذت مصلحة السجون المصرية حكم الإعدام بحق 9 متهمين في أحداث مذبحة كرداسة، والذي صدر بحقهم حكما بالإعدام شنقا، من قبل محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، في يوليو 2017.

 

 

تهم مرتكبي مذبحة كرداسة

ووجهت النيابة للمتهمين الاشتراك في أحداث اقتحام مركز شرطة كرداسة التي وقعت في 14 أغسطس 2013، وراح ضحيتها 12 ضابطًا من قوة القسم، والتمثيل بجثثهم، بجانب شخصين آخرين من الأهالي تصادف وجودهما بالمكان، والشروع في قتل 10 أفراد آخرين من قوة مركز الشرطة، وإتلاف مبنى القسم، وحرق عدد من سيارات ومدرعات الشرطة، وحيازة الأسلحة النارية الآلية والثقيلة.

وأصدرت محكمة جنايات الجيزة حكمها الأول ضد مرتكبي مذبحة كرداسة في 2015، حيث قضت المحكمة بإعدام 149 متهما حضوريا و34 غيابيا، والسجن 10 سنوات، لكن تقدم المتهمين بطعن على الحكم في فبراير 2016، قضت محكمة النقض بقبول الطعن المقدم من 149 متهما، وإعادة محاكمتهم مرة أخرى أمام دائرة جنائية مغايرة.

 

إعادة محاكمة مرتكبي مذبحة كرداسة

 وبالفعل أعيدت المحاكمة، أمام محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، وفي يوليو 2017 أصدرت المحكمة حكمها بإعدام 20 متهما في مذبحة كرداسة، ومعاقبة 80 متهمًا بالسجن المؤبد، ومعاقبة 34 متهمًا بالسجن المشدد 15 عامًا، والسجن 10 سنوات لطفل ووضعه في دار رعاية الأحداث، والحكم ببراءة 21 آخرين.

وحاول المتهمون الطعن على الحكم الثاني، وبالفعل تقدموا بطلب للطعن أمام محكمة النقض، كآخر درجات التقاضي، إلا أن المحكمة قضت برفض طعون المقدمة من المتهمين، في ديسمبر 2018، وبذلك بات الحكم نهائيا وغير قابل للطعن وواجب التنفيذ.

وصباح الإثنين الماضي 26 أبريل 2021 نفذت مصلحة السجون المصرية حكم الإعدام بحق 9 متهمين في قضية مذبحة كرداسة بسجن وادي النطرون.