الخميس 9 مايو 2024

هل يمكن تعويض المياه بالمشروبات الغازية والعصائر؟.. عميد المعهد القومي للتغذية تجيب

شرب الماء

طبيب الهلال3-5-2021 | 14:26

أمنية شريف

يشرب الجميع العصائر بطريقة غير منتظمة، ظنًا منهم أنها بديل للمياه، ويمكن أن تعوض جزءًا من فقدانها، فهل هذا التصرف صحيح علميا؟

 لا يمكن إنكار أن السوائل أو العصائر لها فؤائد كثيرة، لكنها لا تصلح في كل الأحوال بديلا عن احتياجات الجسم للمياه النقية، لأنها تعمل على تنشيط الكلى وتغذيتها، كما أن المياه تعد تغذية أساسية للجسم، وليست تكاملية كما يراها البعض، لا سيما في رمضان. 

وتقول جيهان فؤاد استشاري التغذية العلاجية، عميد المعهد القومي للتغذية، إن ما يجعلنا نشعر بالعطش هو الطريقة الخاطئة لتناول الطعام، إذ إنه يجب تقليل كمية الطعام الذي يحتوي على الأملاح والسكريات الكثيرة، وتناول الطعام الغني بالماء كالبطيخ والعنب والخس والكوسة والفراولة والكرفس والقرنبيط والخيار والجزر والكنتالوب، مشيرة إلى أن المياه بأجسادنا متغيرة، وأفضل أنواعها هي المياه غير المحلاة، أو المعدنية، أو ما يسمى بالديتوكس.

وأوضحت أنه لا يجب استبدال المياه بالعصائر، إلا بقدار ضئيل، فغير مسموح لهم إلا بكوب عصير خالٍ من السكر يوميا، ولا يجب أن نستخدم هذه العصائر بدلا من المياه، لأن زيادة الاحتياج للماء يشعر الإنسان بالعطش، لذا يجب أخذ كمية متوازنة من الماء، لافتة إلى أن الحساب المناسب لكمية المياه التي يحتاجها الجسم، تكون بقسمة وزن الشخص على ثمانية بمعنى، إذا كان وزن الشخص ثمانين كيلوجراما، فيقسم على ثمانية، وبالتالي يكون بحاجة إلى عشرة أكواب من الماء، وهذا أقل ما يمكن أن يحصل عليه يوميا. 

وأضافت أن هذا يعني أن الإنسان الطبيعي عليه أن يتناول  من لترين إلى 3 لترات من الماء الصافي النقي يوميًا، أما الذي يعاني من ارتفاع فى نسبة حمض البوليك، فلا بد أن يتناول من 3 إلى 4 لترات من الماء فى اليوم، لأن هذه الكمية تستغلها الكلى في العديد من الوظائف، أهمها زيادة قدرتها على التخلص من السموم الزائدة بالجسم، كما تساعد على إزالة الأملاح الزائدة، وأيضا تؤثر على ضغط الدم. 

Egypt Air