"تراجع في تصنيف دولي واعتداءات بالمئات".. هذا هو حال الصحافة في تونس في ظل وجود تنظيم الإخوان الإرهابي وحلفائه في السلطة.
وتكررت الاعتداءات على الصحفيين التونسيين في السنوات الأخيرة، خصوصا في عهد حكومة هشام المشيشي، وفق تقرير نقابة الصحفيين التونسيين الذي صدر الإثنين بمناسبة اليوم العالمي للصحافة.
وذكر التقرير أن "عدد الصحفيين الذين طالتهم الاعتداءات وحجم الاعتداءات كبير جدا"، مطالبا الحكومة بتقديم اعتذار للعاملين في الصحافة.
فيما دعا محمد ياسين الجلاصي، نقيب الصحفيين التونسيين، المشيشي وحكومته إلى "مراجعة سياستهما مع الإعلام وطالبتهما بالاعتذار للصحفيين ضحايا جميع أنواع الاعتداءات".
كما أكد الجلاصي خلال مؤتمر صحف اليوم أن "حكومة المشيشي تمسك السلطات كلها بيدها وعليها تسريع حل قضايا الاعتداءات على الصحفيين وهي بالمئات".
ووفق تقرير حالة الصحافة الذي نشرته النقابة، فإن عددا من الجهات الحكومية وغير الحكومية ارتكبت اعتداءات على الصحفيين بشكل متكرر في الفترة الأخيرة.
وذكر التقرير "على رأس هذه الجهات المعتدية على الصحفيين، وزارة الداخلية وبعض النقابات الأمنية، إذ ارتكبت 43 اعتداء عنيفا جدا".
وتابع "كما أن حكومة المشيشي وشخص رئيس الوزراء اعتدوا على الصحافة والصحفيين بسحب قانون الإعلام واللجوء للتعينات السياسية في المؤسسات الإعلامية، وبينها وكالة تونس أفريقيا للأنباء "الحكومية".
وتابع "كما أن ائتلاف الكرامة الإخواني (16 نائبا ) يتصدر الاعتداءات على الصحفيين في البرلمان وتعريضهم للخطر في عملهم وحياتهم، وسط صمت القضاء المتواطئ في قضايا ضد المعتدين على الإعلام والصحفيين".
ودعا نقيب الصحفيين، الرئيس قيس سعيد، إلى التحرك لحماية الصحفيين، والبحث في وضع الصحفيين نذير القطاري، وسفيان الشورابي المفقودين في ليبيا منذ 6 سنوات.
وقبل أسابيع، أعلنت نقابة الصحفيين التونسيين، تراجع تونس في الترتيب العالمي لحرية الصحافة لعام 2021 بعد احتلالها المرتبة الـ73.
وقالت النقابة التونسية إن تونس تحتل المرتبة الـ73 في قائمة العام الحالي، متراجعة مرتبة واحدة، إذ كانت تحتل المرتبة الـ72 العام الماضي.
وذكرت أن "أحزاب اليمين المتطرف الإخواني اعتمدت خطابا عنيفا ضد وسائل الإعلام، حيث لم يكف رئيس كتلة ائتلاف الكرامة الإخواني سيف الدين مخلوف منذ انتخابه في سنة 2019 عن مهاجمة الصحفيين لفظيا داخل البرلمان وعلى منصات التواصل الاجتماعي".