تكمن أهمية وجبة السحور في شهر رمضان في أنها تجعلنا نشعر بالشبع لليوم التالي ولذلك نأكل العديد من أنواع الطعام كي لا نجوع في نهار رمضان ولكن مع مريض السكر يجب توخي الحذر حيث يجب أن يحتوي السحور على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم على أنها تكون مناسبة.
وقال الدكتورعمر ناجي أخصائي التغذية لـ "دار الهلال" إن على مريض السكر أكل معظم الأشياء ولكن بنسب قليلة إلى حد ما حيث إن عليه توخي الحذر في بعض الأطعمة وينصح بالابتعاد عن تناول المواد الغذائية الغنية بالدهون المشبعة كاللبن الرائب والجبن والزبادي أو أخذ القليل منها.
ونصح أيضا بتجنب أيضًا الحلوي الرمضانية أو تناولها بمعدل كاف مثل الكنافة والقطايف، لأنها ترفع مستوى السكر في الدم، واستبدالها بعسل النحل الطبيعي على الكنافة مع تجنب المخبوزات لاحتوائهما على الدهون التي ترفع مستوى الكوليستيرل وهذا الأمر الذي يجعل تناولها بانتظام يزيد من مشكلة مقاومة الأنسولين مع تجنب مشروبات الكافين مثل القهوة والشاي والنسكافية الأكثر ضررًا على مريض السكر والعصائر المحلاه ترفع مستوى السكر وتضر البول من الممكن أكل بعض من البقوليات حيث يظل 8 ساعات بالجسم يعمل مستوى سكر ثابت ويعطي إحساس بالشبع والزبادي الصوديوم العالي المخللات مع النقع.
وأضاف أنه يستحب عدم السحور مبكرًا لابد أن يكون قبل الفجر مباشرةً ولا يجب تكثيف النشويات في وجبة واحدة بل يجب تقسيمها على فترات متساوية "أنا سكري يعني أني منظم" مع الاعتماد على تناول الحبوب الكاملة والخضار والفاكهة والخس والخضراوات فتناول ثمرة من الفواكه على وجبة السحور مناسب لمرضى السكري وأفضل بكثير من تناول قطعة حتى ولو صغيرة من الحلويات ومن الممكن إضافة زيت الزيتون إلى الأكلات مع الابتعاد عن الدهون الضارة.
وتابع: كما يجب عدم بذل مجهود كبير أثناء الصيام فليس مناسبًا ممارسة الرياضة في الجيم أو الجري لفترات طويلة أثناء الصيام لأن ذلك قد يتسبب بضرر فيؤدي إلى هبوط في نسبة السكر ويؤدي إلى جفاف مع مراعاة مراجعة الأدوية مع الطبيب قبل الصيام فلا بد من مراجعة أدوية السكري مع الطبيب خاصةً أن بعض الأدوية قد تحتاج إلى تعديل في جرعاتها لتجنب حصول هبوط لمريض السكري أثناء الصيام.