الأربعاء 19 يونيو 2024

7 أعراض تؤكد خطورة الحالة.. طبيب عزل يكشف لـ"دار الهلال" كيفية التعامل مع الموجة الثالثة من كورونا (حوار)

الدكتور محمد علام

طبيب الهلال5-5-2021 | 15:41

أنديانا خالد

يجب على المريض عزل نفسه رغم سلبية المسحة في هذه الحالة

 

"رابيد تيست بلا فائدة والمسحة تخطئ بنسبة 30%

 

نقص الأكسجين عن 92 يستدعي مراجعة الطبيب فورا

 

الصحة النفسية درع يحمي من الإصابة بكورونا

 

مع ارتفاع نسبة الإصابات بفيروس كورونا، كثرت الشائعات، حول أعراض وطرق مواجهة الموجة الثالثة من الوباء.

 

"دار الهلال" حاورت الدكتور محمد علام، نائب مدير مستشفى النجيلة سابقا، للاستفادة من خبرته الكبيرة في كشف كيفية التعامل مع مريض كورونا، وبخاصة خلال الفترة الحالية، وإلى التفاصيل.

 

بداية.. ما أعراض فيروس كورونا خلال الموجة الثالثة التي تعيشها مصر؟

أعراض فيروس كورونا كثيرة، تتراوح ما بين بسيطة إلى أعراض شديدة، خاصة أن كوفيد 19، فيروس ليس له أعراض مميزة، لكن أكثر من 80% من المصابين ينتمون إلى الأعراض البسيطة، و20% تتراوح درجة خطورتهم من شخص لأخر، بحسب الجهاز المناعي وقدرته على التحمل.

 

لكن ما الأعراض الأكثر شيوعا؟

الأعراض الأكثر شيوعا هي: ارتفاع درجة حرارة الجسم، السعال الشديد، الشعور بضيق التنفس، آلام العضلات والعظام، الشعور بالإعياء والدوار الشديد، الصداع النصفي، فقدان حاستي الشم والتذوق معا، احتقان الحلق، حكة شديدة في الأنف، وقد يكون هناك رشح، الإصابة بآلام في المعدة مصحوبة بالقيء والإسهال، وهناك أعراض نادرا ما تحدث مثل: الطفح الجلدي، واحمرار الجلد، وآلام في الأذن.

 

وما الإجراء السليم في حالة ظهور هذه الأعراض؟

هناك أعراض إذا ظهرت تستدعي الكشف الفوري، إما عن طريق المستشفى، أو الاتصال بالخط الساخن التابع لوزارة الصحة 105، وهي: ضيق التنفس، والكحة المستمرة على مدار اليوم، وعدم استجابة الجسم لأدوية خفض الحرارة، وفقدان القدرة على التركيز، وعدم قدرة الفرد على السير أو الوقوف، وظهور زرقان في الشفاه، الشعور بآلام شديدة في العظام، بالإضافة إلى المرضى من كبار السن وبخاصة المصابين بأمراض مزمنة مثل: السكري، والضغط، والقلب، فهؤلاء يجب عليهم مراجعة الطبيب فورا.

 

هل هناك أعراض لا تتطلب مراجعة المستشفى أو الطبيب؟

نعم حيث يكتفي من تظهر عليه بالعزل المنزلي، وأخذ العلاج بعد استشارة الطبيب المعالج، وهي: رشح الأنف، احتقان بالحلق، فقدان الشم والتذوق، الإصابة بالإسهال، والقيء، والصداع الذي يتحسن بالمسكنات، السعال المتقطع على مدار اليوم، ارتفاع الحرارة الذي يستجيب لأدوية الخفض.

في أي مرحلة يعد نقص الاكسجين خطرا؟

إذا انخفض الاكسجين عن 92%، فمن الضروري الكشف، خاصة إذا كان المريض من كبار السن، بجانب إجراء أشعة على الرئة.

وجدنا حالات أجرت أشعة وتحاليل ولم يتبين الإصابة بكورونا.. وفيما بعد تم التأكد منها فما الوقت المناسب لإجراء الأشعة والتحاليل حتى نضمن أن تكون حاسمة؟

يتوقف ذلك على ما إذا كان الشخص مخالطا لحالة إيجابية أم لا، فإذا كان مخالطا ولم تظهر عليه الأعراض، ويريد أن يتأكد إذا كان مصابا أم لا، فهذا لا يستدعي إجراء الأشعة أو التحاليل، والمطلوب منه فقط عزل نفسه منزليا، الأمر ذاته إذا كان المريض يعاني من أعراض بسيطة، لكن في حالة زيادة نسبة الأعراض، يتوجب هنا إجراء الفحوصات اللازمة، خاصة إذا كان مريضا من كبار السن، وهناك حالات ضرورية لإجراء الفحص والأشعة، وهم المرضى الذين ظهر عليهم ارتفاع بدرجات الحرارة لأكثر من 38 درجة، دون استجابة للأدوية، مع كحة جافة مستمرة، وضيق في التنفس، وزرقان في الشفايف والأطراف، آلام شديدة في الجسم، كما أوضحنا.

وماذا عن تحليل الأجسام المضادة الـ"رابيد تيست"؟

لا أرى أن له داعي، فهو لا يظهر نتيجة سليمة 100%، وسيظل يعطي النتيجة إيجابية بعد فترة طويلة من التعافي تصل إلى 10 أيام.

 

ومتى يتم إجراء المسحة "PCR"؟

أبرز مشاكل مسحة الـ"PCR"، أنها قد تظهر نتائج خاطئة بنسبة 30%، ففي حالة ظهور النتيجة سلبية، لا يتم استبعاد الإصابة، إذا كانت لديه أعراض، لذا يجب على المريض في هذه حالة عزل نفسه رغم سلبية مسحته.

 

هل معنى ذلك أن المسحة ليست مهمة؟

لا .. المسحة مهمة جدا خاصة للأفراد الذين ليس لديهم اقتناع أنهم مصابون بفيروس كورونا، فظهور النتيجة يجعلهم يقتنعون بأنهم مصابون، واتمنى أن توفر الحكومة أكبر عدد من مسحات PCR، حيث ستعمل على السيطرة على انتشار فيروس.

 

وماذا عن بروتوكول العلاج الخاص بفيروس كورونا؟

لم نتوصل حتى اليوم إلى علاج لفيروس كورونا، وما هو موجود يعالج الأعراض، وما يتم الإعلان عنه من قبل الشركات مازال في مرحلة التجريب، ولا يفضل شراء هذه الأدوية حاليا، وعادة ما يكون العلاج للحالات ذات الأعراض البسيطة هو: فيتامين سي، والزنك، والأدوية التي تحتوي على المادة الفعالة "باراسيتامول"، لخفض درجة حرارة الجسم، لكن يحظر أخذ هذه الأدوية من أجل الوقاية، فعلى الشخص الاهتمام بتناول الخضروات والفاكهة والألبان والعصائر الطبيعية.

 

وماذا عن أدوية السيولة والكورتيزون وعلاج المناعة "بلاكونيل" أو "كلوروكين"؟

هذه الأدوية يحظر أخذ جرعات منها، دون استشارة الطبيب المعالج، وإجراء الأشعة والتحاليل اللازمة، ولدي اقتناع تام بأن تناول الأغذية الخضروات والفاكهة والاهتمام بالمناعة، مع أخذ أدوية تحتوي على "باراسيتامول"، كفيل بأن يشفي المريض المصاب بأعراض بسيطة أو متوسطة.
 

وجدنا الكثير من البوستات على فيسبوك تروج إلى أن متابعة الصحة النفسية يسرع الشفاء من كورونا".. فهل هذا صحيح؟

صحيح إذ يعد الدرع الأول للشفاء من فيروس كورونا، أو عدم الإصابة به، هو الصحة النفسية، فإذا كان الشخص غير مصاب بالاكتئاب والتوتر والقلق فإن المناعة تكون أقوى من الشخص المصاب بهذه الأعراض النفسية، لذا أطالب المواطنين والأسر المصرية بعدم الذعر، حتى لا يضعف جهاز المناعة في الجسم، الذي يقاوم المرض.

هناك مؤشرات توضح أن الـ10 أيام المقبلة أشد خطورة في المرحلة الثالثة.. فما نصيحتك للمواطنين؟

يجب على المواطنين تقليل التجمعات خلال الفترة المقبلة، والالتزام بإرتداء الكمامة الطبية، والبعد تماما عن المناطق المزدحمة، وبالترتيب هناك مناطق خطر وهي التجمعات داخل المنازل - الكافي شوب - المواصلات العامة - أماكن العمل - أماكن الدراسة، ولدي توقع بأنه إذا استمرت العزومات فأن الإصابات سترتفع خلال أيام العيد، والموجة الثالثة هي الأصعب ونحن لم نصل إلى ذروتها بعد، لذا يجب على المواطنين توخي الحذر، وعدم التهاون في ارتداء الكمامة.