يلجأ الكثير من المصلين إلى قراءة القرآن من المصحف وخاصة في صلاة التراويح والتهجد، وهو أمر أكد الفقهاء مشروعيته، فيما أوضحت دار الإفتاء حكم قراءة القرآن من المصحف في صلاة الفريضة.

وكان قد ورد إلى دار الإفتاء سؤالا يقول: "هل يجوز القراءة من المصحف في صلاة الفريضة وصلاة النافلة خاصة في قيام الليل في رمضان؟"، فيما أكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى ومدير إدارة التدريب في دار الإفتاء المصرية، أن الوسائل تأخذ حكم المقاصد، بمعنى أن الشرع طلب الذكر لكنه لم يحدد وسيلة الذكر، فيمكن الذكر من خلال العد على الأصابع أو بالحصى والنوى أو استبدال ذلك بالسبحة.

وأضاف أن السبحة المقصود بها ضبط عدد الذكر وهو أمر يلتفت إليه الشرع، لذلك فالوسيلة تأخذ حكم المقصد، فإذا كان المقصد مشروع فالوسيلة مشروع وإذا كان المقصد مستحب فالوسيلة مستحبة، والقراءة في الصلاة مطلوبة، والوسيلة إليها أن يكون المصلي حافظا للقرآن الكريم، فإما أن يقرأ من ذاكرته إذا كان حافظا أو أن يكون هناك من يلقنه أو يقرأ من المصحف.

وأكد أنه ورد أن أم المؤمنين عائشة كان عندها غلام كان يصلي الليل ويقرأ من المصحف في صلاة النافلة، مضيفا أنه لا فرق بين صلاة النافلة وصلاة الفرض في هذا الأمر، ولا فرق بين الصلاة في رمضان أو في غير رمضان، فالاستعانة بالمصحف في القراءة في الصلاة مشروعة في الفريضة وفي النافلة في رمضان وفي غير رمضان.